ولم يقل عليها ولا عليهن (ضربا) مصدر، وقرأ مجاهد ويحيى بن وثاب والأعمش فأقبلوا إليه يزفون [94]
بضم الياء، وزعم أبو حاتم أنه لا يعرف هذه اللغة، وقد عرفها جماعة من العلماء منهم ، وشبهها بقولهم: أطردت الرجل أي صيرته إلى ذلك وطردته نحيته، وأنشد هو وغيره: الفراء
تمنى حصين أن يسود جذاعه فأضحى حصين قد أذل وأقهرا
أي صير إلى ذلك فكذا "يزفون" يصيرون إلى الزفيف. قال : الزفيف الإسراع، وقال محمد بن يزيد : الزفيف أول عدو النعام. قال أبو إسحاق أبو حاتم : وزعم أن قوما قرءوا (فأقبلوا إليه يزفون) من وزف يزف مثل وزن يزن فهذه حكاية الكسائي أبي حاتم، وأبو حاتم لم يسمع من شيئا. وروى الكسائي وهو صاحب الفراء عن الكسائي أنه لا يعرف "يزفون" مخففة. قال الكسائي : وأنا لا أعرفها. قال الفراء : وقد عرفها غيرهما أنه [ ص: 430 ] يقال: وزف يزف إذا أسرع، ولا أعلم أحدا قرأ "يزفون". أبو إسحاق