[ ص: 449 ] شرح إعراب سورة ص
بسم الله الرحمن الرحيم
ص [1]
بإسكان الدال لأنها حروف تهج، والأجود عند فيها الإسكان، ولا تعرب؛ لأن حكمها الوقوف عليها، وقراءة سيبويه (صاد) بكسر الدال بغير تنوين، ولقراءته مذهبان: أحدهما أنه من صادى يصادي إذا عارض، ومنه {فأنت له تصدي} فالمعنى صادي القرآن بعملك أي قابله به. وهذا المذهب يروى عن الحسن أنه فسر به قراءته رواية صحيحة عنه أن المعنى اتله وتعرض لقراءته، والمذهب الآخر أن تكون الدال مكسورة لالتقاء الساكنين. وقراءة الحسن عيسى بن عمر (صاد) بفتح الدال، له فيها ثلاثة مذاهب: أحدهن أن يكون بمعنى اتل صاد، والثاني أن يكون فتح لالتقاء الساكنين، واختار الفتح للاتباع. الثالث أن يكون منصوبا على القسم بغير حروف، وقراءة ابن أبي إسحاق (صاد) بكسر الدال والتنوين على أن يكون مخفوضا على حذف حرف القسم. قال : وهذا بعيد وإن كان أبو جعفر قد أجاز مثله، ويجوز أن يكون [ ص: 450 ] مشبها بما لا يتمكن من الأصوات وغيرها. وصاد إذا جعلته اسما للسورة لم ينصرف كما أنك إذا سميت مؤنثا بمذكر لم ينصرف وإن قلت حروفه. سيبويه والقرآن خفض بواو القسم بدل من الباء ذي الذكر نعت وعلامة الخفض الياء، وهو اسم معتل، والأصل فيه ذوي على فعل.