وذلك عند جماعة من النحويين خطأ لا يجوز: زيدا لأضربن لأن ما بعد اللام مقطوع مما قبلها، ومن رفع (الحق) رفعه بالابتداء أي فأنا الحق أو والحق مني ورويا جميعا عن يجوز أن يكون التقدير: هذا الحق. وفي الخفض قولان: أحدهما أنه على حذف حرف القسم هذا قول مجاهد ، قال كما تقول: الله لأفعلن وقد أجاز مثل هذا الفراء وغلطه فيه سيبويه ولم يجز إلا النصب لأن حروف الخفض لا تضمر، والقول الآخر: أن تكون الفاء بدلا من القسم، كما أنشدوا: أبو العباس،
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع فألهيتها عن ذي تمائم محول
وروى عن مسروق قال: من سئل عما لا يعلم فليقل: لا أعلم ولا يتكلف فإن قوله: لا أعلم علم. وقد قال الله جل وعز لنبيه صلى الله عليه وسلم: عبد الله بن مسعود قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين [86]