هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي [25] معطوف على الكاف والميم وصدوا الهدي ( معكوفا ) على الحال ( أن يبلغ محله ) "أن" في موضع نصب أي عن أن يبلغ محله ثم بين جل وعز لم لم يأمرهم بقتالهم فقال : ( ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم ) "أن" في موضع رفع بدل والمعنى ولولا أن تطئوهم أي تقتلوهم بالوطء ، وقيل : لأذن لكم في دخول مكة ولكنه حال بينكم وبين ذلك ( ليدخل الله في رحمته من يشاء ) من أهل مكة بالوطء ، وقيل : ] المعنى أن الله سبحانه علم أن هؤلاء الكفار من يسلم ومن يولد له من يسلم فلم يأمر بقتلهم ويقال : إن على هذا قال الله جل وعز ( نهى الله جل وعز عن قتل أهل الكتاب إذا أدوا الجزية ليدخل الله في رحمته من يشاء ) . فأما معنى ( فتصيبكم منهم معرة بغير علم ) فقيل : لئلا يقتل المسلمون خطأ فتؤخذ الديات وقيل : معرة أي عيب فيقال : لم يتقوا إذ قتلوا أهل دينهم قال الله سبحانه ( لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما ) أي لو انمازوا لأمرناكم أن تعذبوهم بالقتل .