أفتمارونه على ما يرى    [12] 
صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم  وابن مسعود   وابن عباس  ومروية عن علي بن أبي  [ ص: 269 ] طالب  رضي الله عنه وهي قراءة  مسروق   وأبي العالية   ويحيى بن وثاب   والأعمش   وحمزة   والكسائي  وبها قرأ النخعي  غير أن أبا حاتم  حكى أنه قال لم يماروه وإنما جحدوه قال : وفي هذا طعن على جماعة من القراء تقوم بقراءتهم الحجة منهم الحسن  وشريح   وأبو جعفر   والأعرج  وشيبة   ونافع   وأبو عمرو   وابن كثير  والعاصمان . والقول في هذا أنهما قراءتان مستفيضتان قد قرأ بهما الجماعة غير أن الأولى من ذكرناه من الصحابة . فأما أن يقال : لم يماروه فعظيم؛ لأن الله جل وعز قد أخبر أنهم قد جادلوا ، والجدال هو المراء ولا سيما في هذه القصة ، وقد ماروه فيها حتى قالوا له : سرت في ليلة واحدة إلى بيت المقدس فصفه لنا ، وقالوا : لنا عير بالشام فأخبرنا خبرها ، قال  محمد بن يزيد   : يقال مراه بحقه يمريه إذا دفعه به ومنعه منه ، قال و"على" بمعنى "عن" . قال  أبو جعفر   : وذلك معروف في اللغة ، وقد ذكرنا أن لغة بني كعب بن ربيعة  رضي الله عليك أي عنك . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					