ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر [38]
قال سفيان : كان مع الفجر صرفت بكرة ههنا؛ لأنها نكرة ، وزعم أن غدوة وبكرة يجريان ولا يجريان ، وزعم أن الأكثر في غدوة ترك الصرف ، وفي بكرة الصرف . قال الفراء : قول البصريين أنهما لا ينصرفان في المعرفة وينصرفان في النكرة فإن زعم زاعم أن الأولى ما قال أبو جعفر لأن بكرة ههنا مصروف قيل له : هذا لا يلزم؛ لأن بكرة ههنا نكرة وكذا سحر ، والدليل على ذلك أنه لم يقل : أهلكوا في يوم كذا من شهر كذا من سنة كذا بكرة فتكون معرفة فلما وجب أن تكون نكرة لم يكن فيها ذكر حجة ولا سيما وفيه الهاء قيل : "عذاب مستقر" أي يستقر عليهم حتى أهلكهم . الفراء