وكانوا يقولون أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون [47]
تعجبوا من هذا فلذلك جاء بالاستفهام . قال : من قال إذا متنا جاء بالهمزة الثانية بين بين فهي متحركة كما كانت قبل التخفيف . وهكذا قال أبو جعفر ، وقال محمد بن يزيد أحمد بن يحيى ثعلب : همزة بين بين لا [ ص: 335 ] متحركة ولا ساكنة . قال : فأما كتابها فبالألف لا غير؛ لأنها مبتدأة ثم دخلت عليها ألف الاستفهام . فإذا في موضع نصب على الظرف ، ولا يجوز أن يعمل فيه لمبعوثون؛ لأنه خبر "إن" فلا يعمل فيما قبله والعامل فيه متنا . ويقال : متنا على لغة من قال : مات يموت وهي فصيحة ومن قال : متنا فهو على لغة من قال : مات يمات مثل خاف يخاف ، وقد قيل : هو على فعل يفعل جاء شاذا . أبو جعفر