501 - لئن فتنتني لهي بالأمس أفتنت سعيدا فأمسى قد قلا كل مسلم
قال : وهذا شعر قديم، غير أن أبو جعفر قال: لا بأس، هذا قد سمعناه من مخنث فلا يلتفت إليه، وإن كان قد قيل قديما. الأصمعي
قال [ ص: 51 ] : قد حكى الجلة من أهل اللغة ممن يرجع إلى قوله في الصدق فتنه وأفتنه، غير أن أبو جعفر فرق بينهما، فذهب إلى أن المعتدي أفتن وأن معنى فتنه جعل فيه فتنة، كما تقول: كحله ( سيبويه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا ) وقرأ مسلم بن جندب (نسلكه) بضم النون.
قال : سلكه وأسلكه لغتان عند كثير من أهل اللغة، وقال أبو جعفر : سلكه بغير ألف، قال الله جل وعز: ( الأصمعي ما سلككم في سقر ) وكما قال:
502 - أما سلكت سبيلا كنت سالكها فاذهب فلا يبعدنك الله منتشر
وسلك وسلكته مثل رجع ورجعته، وأسلكته لغة معروفة، أنشد وغيره أبو عبيدة لعبد مناف بن ربع :
503 - حتى إذا أسلكوهم في قتائدة شلا كما تطرد الجمالة الشردا
ولم يطعن في هذا البيت غير أنه قال: أسلكه حمله على أن يسلك، وزعم الأصمعي أن الجواب محذوف، وخولف في هذا، وقيل: الجواب شلوا، وشلا يقوم مقامه. أبو عبيدة
[ ص: 52 ]