عليها تسعة عشر [30] في موضع رفع بالابتداء، إلا أنه فتح لأن واو العطف حذفت منه فحرك بحركتها، وقيل: ثقل فأعطي أخف الحركات؛ لأنهما اسمان في الأصل، واختلف النحويون في النسب إليهما، فمذهب وجماعة من النحويين: إنك إذا نسبت إليهما حذفت الثاني ونسبت إلى الأول فقلت: تسعي وأحدي إلى أحد عشر، وبعلي في النسب إلى بعلبك. والقول الآخر أن النسب إليهما جميعا لا غير، وأنه يقال: تسعة عشري وبعلبكي. ورد سيبويه أبو العباس أحمد بن يحيى القول الأول، وقال: هما اسمان يؤديان عن معنى فإذا أسقطت الثاني ذهب معناه ولم يجز إلا النسب إليهما جميعا.
[ ص: 70 ] واحتج بما أجمع عليه النحويون من قولهم: هذا حب رماني وجحر ضبي، فأضاف إلى الثاني ولم يحذف، وكذا: هذا أبو عمري. قال أحمد بن يحيى : فهذا في النسب أوكد، يعني: هذا تسعة عشري ومعد يكربي وبعلبكي.
وأجاز : جاءني أحد عشر بإسكان العين، وكذا ثلاثة عشر إلى تسعة عشر، ولا يجيز هذا في اثني عشر؛ لئلا يجمع بين ساكنين، ولا يجيزه في المؤنث؛ لئلا يجمع بين ساكنين. قال الفراء : والذي قاله لا يبعد، قد روي عن أبو جعفر أنه قرأ (عليها تسعة عشر). أبي جعفر