وفي معنى الخنس ثلاثة أقوال قد مر منها ما روي عن - رضي الله عنه - أنها النجوم الخمسة. وروى علي بن أبي طالب سعيد عن قال: سمعت سماك خالد بن عرعرة يقول: سمعت - رضي الله عنه – يقول: الخنس النجوم تخنس بالنهار وتكنس بالليل، فظاهر هذا القول عام لجميع النجوم، وهو قول الحسن علي بن أبي طالب ومجاهد وقتادة وبكر بن عبد الله المزني وعبد الرحمن بن زيد.
وروى ، عن عكرمة قال: الخنس الظباء، وهو قول ابن عباس سعيد بن جبير ، وقال والضحاك جابر بن زيد : الخنس: بقر الوحش. وإبراهيم النخعي
قال : إذا كان التقدير: فأقسم برب الخنس فالمعنى واحد، إلا أن القول الأول أجلها وأعرفها، وإنما يقال لبقر الوحش والظباء خنس الواحد أخنس وخنساء، كما قال: أبو جعفر
544 - خنساء ضيعت الغرير فلم ترم عرض الشقائق طرفها وبغامها
وواحد الخنس خانس، والجمع خنس وخناس.