مفعولان ، الواحدة صدقة . قال : الأخفش وبنو تميم يقولون : صدقة ، [ ص: 435 ] والجمع صدقات . وإن شئت فتحت ، وإن شئت أسكنت . قال : يقال : صداق المرأة بالكسر ، ولا يقال بالفتح . وحكى المازني يعقوب وأحمد بن يحيى الفتح . فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا مخاطبة للأزواج ، وزعم أنه مخاطبة للأولياء لأنهم كانوا يأخذون الصداق ولا يعطون المرأة منه شيئا فلم يبح لهم منه إلا ما طابت به نفس المرأة . قال الفراء : والقول الأول أولى ؛ لأنه لم يجر للأولياء ذكر . أبو جعفر نفسا منصوبة على البيان ، ولا يجيز ولا الكوفيون أن يتقدم ما كان منصوبا على البيان ، وأجاز سيبويه المازني أن يتقدم إذا كان العامل فعلا ، وأنشد : وأبو العباس
وما كان نفسا بالفراق تطيب
وسمعت يقول : إنما الرواية : " وما كان نفسي " . أبا إسحاق فكلوه هنيئا مريئا منصوب على الحال من الهاء ، يقال : هنؤ الطعام ومرؤ فهو هنيء مريء على فعيل ، وهنئ يهنأ فهو هني على فعل ، والمصدر على فعل ، وقد هنأني ومرأني ، فإن أفردت قلت : أمرأني بالألف .