بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل [28]
في معناه قولان:
أحدهما أنه للمنافقين؛ لأن اسم الكفر مشتمل عليهم، فعاد الضمير على بعض المذكور، وهذا من كلام العرب الفصيح.
والقول الآخر أن الكفار كانوا إذا وعظهم النبي - صلى الله عليه وسلم - خافوا وأخفوا ذلك الخوف؛ لئلا يفطن بهم ضعفاؤهم، فظهر ذلك يوم القيامة.
وقرأ (ولو ردوا) بكسر الراء؛ لأن الأصل رددوا فقلب كسرة الدال على الراء، كما يقال: قيل وبيع، وبينهما فرق؛ لأن قيل إنما قلبت فيه الحركة؛ لأنه معتل وليس حكم الياء والواو حكم غيرهما لكثرة انقلابهما. يحيى بن وثاب