وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا [139]
تقرأ على أربعة أوجه:
قراءة العامة وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة برفع (خالصة) والتأنيث.
وقرأ (خالصة) بالنصب. قتادة
وقرأ (وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصه لذكورنا) على الإضافة. ابن عباس
وقرأ (خالص لذكورنا) بغير هاء. الأعمش
والقراءة الأولى على الابتداء والخبر، وفي تأنيث (ما) ثلاثة أقوال:
قال الكسائي : هذا على المبالغة، وقال والأخفش : [ ص: 100 ] تأنيثها لتأنيث الأنعام، وهذا القول عند قوم خطأ؛ لأن ما في بطونها ليس منها، فلا يشبه (تلتقطه بعض السيارة) لأن بعض السيارة سيارة، وهذا لا يلزم الفراء ؛ لأنه إنما يؤنث هذا لأن الذي في بطونها أنعام كما أنها أنعام. الفراء
والقول الثالث أحسنها: يكون التأنيث على معنى ما والتذكير على اللفظ، والدليل على هذا أن بعده ومحرم على أزواجنا على اللفظ، فالتقدير: وقالوا الأنعام التي في بطون هذه الأنعام خالصة.
والنصب عند على القطع، وعند البصريين على الحال مما في المخفوض الأول، ولا يجوز أن يكون حالا من المضمر الذي في الذكور، كما يجوز: زيد قائما في الدار؛ لأن العامل لا يتصرف، وإن كان الفراء قد أجازه في بعض كتبه. الأخفش
والقراءة الثالثة على أن يكون (خالصه) ابتداء ثانيا، والخبر (لذكورنا) والجملة خبر (ما) ويجوز أن (خالصه) بدلا من (ما).
والقراءة الرابعة على تذكير (ما) في اللفظ.
وإن يكن ميتة بمعنى: وإن يكن ما في بطونها ميتة، والتأنيث بمعنى: وإن تكن الحمول ميتة.
قال أبو حاتم : وإن تكن النسمة ميتة.
قال : الاختيار (يكن) بالياء؛ لأن بعده أبو عمرو بن العلاء فهم فيه ولم يقل: (فيها) وإن يكن ميتة بالرفع بمعنى تقع. وقال : أي: وإن تكن في بطونها ميتة. الأخفش