ألا يا اسلمي يا دار مي على البلى ... ولا زال منهلا بجرعائك القطر
وقال الأخطل:
ألا يا اسلمي يا هند هند بني بدر ... تحية من صلى فؤادك بالجمر
وقال العجاج [ ص: 116 ]
يا دار سلمى يا اسلمي ثم اسلمي ... بسمسم أو عن يمين سمسم
وإنما أكثرنا الشاهد في هذا الحرف كما فعل من قبلنا؛ وإنما فعلوا ذلك لقلة اعتياد العامة لدخول " يا " ؛ إلا في النداء؛ لا تكاد العامة تقول: " يا قد قدم زيد " ؛ ولا " يا اذهب بسلام " . وقوله: لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ؛ كل ما خبأته فهو خبء؛ وجاء في التفسير أن الخبء ههنا القطر من السماء؛ والنبات من الأرض؛ ويجوز - وهو الوجه - أن يكون الخبء كل ما غاب؛ فيكون المعنى: " يعلم الغيب في السماوات والأرض " ؛ ودليل هذا قوله (تعالى): ويعلم ما تخفون وما تعلنون


