وقوله - عز وجل -: nindex.php?page=treesubj&link=28908_28659_30340_32433_32446_34255nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=24ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا ؛ " خوفا وطمعا " ؛ منصوبان على المفعول له؛ المعنى: " يريكم البرق للخوف؛ والطمع " ؛ وهو خوف للمسافر؛ وطمع للحاضر؛ المعنى: " ومن آياته آية يريكم بها البرق خوفا وطمعا " ؛ هذا أجود في العطف؛ لأنه قال: nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=22ومن آياته خلق ؛ فنسق باسم على اسم؛ ومثله من الشعر:

وما الدهر إلا تارتان فمنهما ... أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح

المعنى: " فمنهما تارة أموتها " ؛ أي: " أموت فيها " ؛ ويجوز أن يكون المعنى: " ويريكم البرق خوفا وطمعا من آياته " ؛ فيكون عطفا بجملة على جملة.

وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: nindex.php?page=treesubj&link=28908_28659_30340_32433_32446_34255nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=24وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا ؛ " خَوْفًا وَطَمَعًا " ؛ مَنْصُوبَانِ عَلَى الْمَفْعُولِ لَهُ؛ الْمَعْنَى: " يُرِيكُمُ الْبَرْقَ لِلْخَوْفِ؛ وَالطَّمَعِ " ؛ وَهُوَ خَوْفٌ لِلْمُسَافِرِ؛ وَطَمَعٌ لِلْحَاضِرِ؛ الْمَعْنَى: " وَمِنْ آيَاتِهِ آيَةٌ يُرِيكُمْ بِهَا الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا " ؛ هَذَا أَجْوَدُ فِي الْعَطْفِ؛ لِأَنَّهُ قَالَ: nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=22وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ ؛ فَنَسَقَ بِاسْمٍ عَلَى اسْمٍ؛ وَمِثْلُهُ مِنَ الشِّعْرِ:

وَمَا الدَّهْرُ إِلَّا تَارَتَانِ فَمِنْهُمَا ... أَمُوتُ وَأُخْرَى أَبْتَغِي الْعَيْشَ أَكْدَحُ

اَلْمَعْنَى: " فَمِنْهُمَا تَارَةٌ أُمُوتُهَا " ؛ أَيْ: " أَمُوتُ فِيهَا " ؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: " وَيُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا مِنْ آيَاتِهِ " ؛ فَيَكُونَ عَطْفًا بِجُمْلَةٍ عَلَى جُمْلَةٍ.