الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 194 ] وقوله - عز وجل -: ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ؛ ويقرأ: " ليضل عن سبيل الله " ؛ فأكثر ما جاء في التفسير أن " لهو الحديث " ؛ ههنا: الغناء؛ لأنه يلهي عن ذكر الله؛ وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه حرم بيع المغنية؛ وقد قيل في تفسير هذه الآية إن " لهو الحديث " ؛ ههنا: الشرك؛ فمن قرأ: " ليضل " ؛ بضم الياء؛ فمعناه: ليضل غيره؛ فإذا أضل غيره فقد ضل هو أيضا؛ ومن قرأ: " ليضل " ؛ فمعناه: ليصير أمره إلى الضلال؛ فكأنه وإن لم يكن يقدر أنه يضل؛ فسيصير أمره إلى أن يضل؛ وقوله: ويتخذها هزوا ؛ أي: يتخذ آيات الله هزوا؛ وقد جرى ذكر الآيات في قوله: تلك آيات الكتاب الحكيم ؛ وقد جاء في التفسير أيضا أن قوله: ويتخذها هزوا يتخذ سبيل الله هزوا.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية