وقوله - عز وجل -: ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل ؛ " سنة " ؛ منصوب على المصدر؛ لأن معناه: " ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله؛ سن الله سنة حسنة واسعة؛ لا حرج فيها " ؛ أي: لا ضيق فيها؛ و " السنة " : الطريقة؛ و " السنن " ؛ من ذا كله.
وقوله - عز وجل -: في الذين خلوا من قبل ؛ معناه: في النبيين الذين قبل محمد - صلى الله عليهم وسلم -؛ أي: سنة الله في التوسعة على محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ فيما فرض الله له؛ كسنته في الأنبياء الماضين. وقوله (تعالى): الذين يبلغون رسالات الله ؛ " الذين " ؛ في موضع خفض؛ نعت لقوله: " في الذين خلوا من قبل " ؛ ويجوز أن يكون رفعا على المدح؛ على " هم الذين يبلغون رسالات الله " ؛ ويجوز أن يكون نصبا على معنى: " أعني الذين يبلغون " .