هم القائلون الخير والآمرونه ... إذا ما خشوا من محدث الأمر معظما
وأنشدوا:
وما أدري وظني كل ظني ... أمسلمني إلى قومي شراح
والذي أنشدنيه محمد بن يزيد: " أيسلمني إلى قومي " ؛ وإنما الكلام: " أمسلمي " ؛ و " أيسلمني " ؛ وكذلك " هم القائلون الخير والآمروه " ؛ وكل أسماء الفاعلين إذا ذكرت بعدها المضمر لم تذكر النون؛ ولا التنوين؛ تقول: " زيد ضاربي " ؛ و " هما ضارباك " ؛ ولا يجوز " هو ضاربني " ؛ ولا " هم ضاربونك " ؛ ولا يجوز " هم ضاربونك " ؛ عندهم؛ إلا في الشعر؛ إلا أنه قد قرئ بالكسر: " هل أنتم مطلعون " ؛ على معنى " مطلعوني " ؛ فحذفت الياء؛ كما تحذف في رؤوس الآي؛ وبقيت الكسرة دليلا عليها؛ وهو في النحو - أعني كسر النون - على ما أخبرتك؛ والقراءة قليلة بها؛ وأجود القراءة وأكثرها: " مطلعون " ؛ بتشديد الطاء؛ وفتح النون؛ ثم الذي يليه: " مطلعون " ؛ بتخفيف الطاء؛ وفتح النون.