[ ص: 297 ] سورة " الصافات "
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله - عز وجل -: والصافات صفا ؛ أكثر القراءة تبيين التاء؛ وقد قرئت على إدغام التاء في الصاد؛ وكذلك فالزاجرات زجرا ؛ فإن شئت أدغمت التاء في الزاي؛ وإن شئت بينت؛ وكذلك فالتاليات ذكرا
إن إلهكم لواحد ؛ أقسم بهذه الأشياء - عز وجل -: إنه واحد؛ وقيل: معناه: " ورب هذه الأشياء إنه واحد " ؛ وتفسير " الصافات " ؛ أنها الملائكة؛ أي: هم مطيعون في السماء؛ يسبحون الله - عز وجل -؛ " فالزاجرات " : روي أن الملائكة تزجر السحاب؛ وقيل: " فالزاجرات زجرا " : كل ما زجر عن معصية الله؛ فالتاليات ذكرا ؛ قيل: " الملائكة " ؛ وجائز أن يكون الملائكة وغيرهم أيضا؛ ممن يتلون ذكر الله. [ ص: 298 ] ورب المشارق ؛ والمغارب؛ قيل: المشارق ثلاثمائة وستون مشرقا؛ ومثلها من المغارب.