طلبوا صلحنا ولات أوان ... فأجبنا أن ليس حين بقاء
والذي أنشدنا أبو العباس محمد بن يزيد؛ ورواه:
طلبوا صلحنا ولات أوان
وذكر أنه قد روي الكسر؛ فأما النصب فعلى أنها عملت عمل " ليس " ؛ المعنى: " وليس الوقت حين مناص " ؛ ومن رفع بها جعل " حين " ؛ اسم " ليس " ؛ وأضمر الخبر على معنى: " ليس حين منجى لنا " ؛ ومن خفض جعلها مبنية مكسورة لالتقاء الساكنين؛ كما قالوا: " قد لك " ؛ فبنوه على الكسر. [ ص: 321 ] والمعنى: " ليس حين مناصنا وحين منجانا " ؛ فلما قال: " ولات أوان " ؛ جعله على معنى: " ليس حين أواننا " ؛ فلما حذف المضاف بني على الوقف؛ ثم كسر لالتقاء الساكنين؛ والكسر شاذ شبيه بالخطإ عند البصريين؛ ولم يرو سيبويه؛ الكسر؛ والذي عليه العمل النصب؛ والرفع؛ وقال والخليل إن " لات حين مناص " ؛ نصبها بـ " لا " ؛ كما تقول: " لا رجل في الدار " ؛ ودخلت التاء للتأنيث. الأخفش: