nindex.php?page=treesubj&link=28908_19573_19797_19860_29680_30202_30489_34513nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=10للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة ؛ ذكر سعة الأرض ههنا لمن كان يعبد الأصنام؛ وأمرنا بالمهاجرة عن البلد الذي يكره فيه على عبادتها؛ كما قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=97ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ؛ وقد جرى ذكر الأوثان في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=8وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=10إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ؛
[ ص: 348 ] أي: من صبر على البلاء في طاعة الله؛ أعطي أجره بغير حساب؛ جاء في التفسير: بغير مكيال؛ وغير ميزان؛ يغرف له غرفا؛ وهذا وإن كان الثواب لا يقع على بعضه كيل ولا وزن؛ مما يتنعم به الإنسان من اللذة والسرور والراحة؛ فإنه يمثل ما يعلم بحاسة القلب بما يدرك بالنظر؛ فيعرف مقدار القلة من الكثرة.
nindex.php?page=treesubj&link=28908_19573_19797_19860_29680_30202_30489_34513nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=10لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ؛ ذَكَرَ سَعَةَ الْأَرْضِ هَهُنَا لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ الْأَصْنَامَ؛ وَأَمَرَنَا بِالْمُهَاجَرَةِ عَنِ الْبَلَدِ الَّذِي يُكَرَهُ فِيهِ عَلَى عِبَادَتِهَا؛ كَمَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=97أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ؛ وَقَدْ جَرَى ذِكْرُ الْأَوْثَانِ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=8وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=10إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ؛
[ ص: 348 ] أَيْ: مَنْ صَبَرَ عَلَى الْبَلَاءِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ؛ أُعْطِيَ أَجْرَهُ بِغَيْرِ حِسَابٍ؛ جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ: بِغَيْرِ مِكْيَالٍ؛ وَغَيْرِ مِيزَانٍ؛ يُغْرَفُ لَهُ غَرْفًا؛ وَهَذَا وَإِنْ كَانَ الثَّوَابُ لَا يَقَعُ عَلَى بَعْضِهِ كَيْلٌ وَلَا وَزْنٌ؛ مِمَّا يَتَنَعَّمُ بِهِ الْإِنْسَانُ مِنَ اللَّذَّةِ وَالسُّرُورِ وَالرَّاحَةِ؛ فَإِنَّهُ يُمَثَّلُ مَا يُعْلَمُ بِحَاسَّةِ الْقَلْبِ بِمَا يُدْرَكُ بِالنَّظَرِ؛ فَيُعْرَفُ مِقْدَارُ الْقِلَّةِ مِنَ الْكَثْرَةِ.