قد يدرك المتأني بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزلل
إنما ذكر البعض ليوجب له الكل؛ لا أن البعض هو الكل؛ ولكن للقائل إذا قال: أقل ما يكون للمتأني إدراك بعض الحاجة؛ وأقل ما يكون للمستعجل الزلل؛ فقد أبان فضل المتأني على المستعجل بما لا يقدر الخصم أن يدفعه؛ وكأن مؤمن آل فرعون قال لهم: " أقل ما يكون في صدقه أن يصيبكم بعض الذي يعدكم؛ وفي بعض ذلك هلاككم " ؛ فهذا تأويله؛ والله أعلم.