وقوله - عز وجل -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_19731_29706_30549_34131nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ؛ أي: من أضل ممن عبد غير الله؟! وجميع ما خلق الله دليل على وحدانيته؛ فمن أضل ممن عبد حجرا لا يستجيب له؛ وقال: " ومن " ؛ وقال: " وهم " ؛ وهو لغير ما يعقل؛ لأن الذين عبدوها أجروها مجرى ما يميز؛ فخوطبوا على مخاطباتهم؛ كما قالوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ؛ ولو كانت " ما " ؛ لكان جيدا؛ كما قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=42لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر
وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_19731_29706_30549_34131nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=5وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ؛ أَيْ: مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ عَبَدَ غَيْرَ اللَّهِ؟! وَجَمِيعُ مَا خَلَقَ اللَّهُ دَلِيلٌ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ؛ فَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ عَبَدَ حَجَرًا لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ؛ وَقَالَ: " وَمَنْ " ؛ وَقَالَ: " وَهُمْ " ؛ وَهُوَ لِغَيْرِ مَا يَعْقِلُ؛ لِأَنَّ الَّذِينَ عَبَدُوهَا أَجْرَوْهَا مُجْرَى مَا يُمَيِّزُ؛ فَخُوطِبُوا عَلَى مُخَاطَبَاتِهِمْ؛ كَمَا قَالُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ؛ وَلَوْ كَانَتْ " مَا " ؛ لَكَانَ جَيِّدًا؛ كَمَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=42لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ