وقوله - عز وجل -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28723_30337_30340_31756_33679nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى ؛ دخلت الباء في خبر " إن " ؛ بدخول " أولم " ؛ في أول الكلام؛ ولو قلت: " ظننت أن زيدا بقائم " ؛ لم يجز؛ ولو قلت: " ما ظننت أن زيدا بقائم " ؛ جاز؛ بدخول " ما " ؛ ودخول " أن " ؛ إنما هو توكيد للكلام؛ فكأنه في تقدير: " أليس الله بقادر على أن يحيي الموتى فيما ترون وفيما تعلمونه؟! " ؛ وقد قرئت: " يقدر على أن يحيي الموتى " ؛ والأولى هي القراءة التي عليها أكثر القراء؛ وهذه جائزة أيضا.
وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28723_30337_30340_31756_33679nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ؛ دَخَلَتِ الْبَاءُ فِي خَبَرِ " إِنَّ " ؛ بِدُخُولِ " أَوَلَمْ " ؛ فِي أَوَّلِ الْكَلَامِ؛ وَلَوْ قُلْتَ: " ظَنَنْتُ أَنَّ زَيْدًا بِقَائِمٍ " ؛ لَمْ يَجُزْ؛ وَلَوْ قُلْتَ: " مَا ظَنَنْتُ أَنَّ زَيْدًا بِقَائِمٍ " ؛ جَازَ؛ بِدُخُولِ " مَا " ؛ وَدُخُولِ " أَنَّ " ؛ إِنَّمَا هُوَ تَوْكِيدٌ لِلْكَلَامِ؛ فَكَأَنَّهُ فِي تَقْدِيرِ: " أَلَيْسَ اللَّهُ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى فِيمَا تَرَوْنَ وَفِيمَا تَعْلَمُونَهُ؟! " ؛ وَقَدْ قُرِئَتْ: " يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى " ؛ وَالْأُولَى هِيَ الْقِرَاءَةُ الَّتِي عَلَيْهَا أَكْثَرُ الْقُرَّاءِ؛ وَهَذِهِ جَائِزَةٌ أَيْضًا.