وقوله :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28723_29677_30763_30772nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43إذ يريكهم الله في منامك قليلا ؛ رويت عن الحسن أن معناها : " في عينك التي تنام بها؛ وكثير من أصحاب النحو يذهبون إلى هذا المذهب؛ ومعناه عندهم : " إذ يريكهم الله في موضع منامك " ؛ أي : بعينك؛ ثم حذف الموضع؛ وأقام المقام مكانه؛ وهذا مذهب حسن؛ ولكنه قد جاء في التفسير
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رآهم في النوم قليلا؛ وقص الرؤيا على أصحابه؛ فقالوا : " صدقت رؤياك يا رسول الله " ؛ وهذا المذهب أسوغ في العربية؛ لأنه قد جاء :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=44وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ؛ فدل بهذا أن هذا رؤية الالتقاء؛ وأن تلك رؤية النوم؛ ويجوز على هذا المذهب الأول أن يكون الخطاب الأول للنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وأن الخطاب الثاني لجميع من شاهد الحرب؛ وللنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ؛ أي : لتأخرتم عن حربهم؛ وكعتم؛ وجبنتم؛ يقال : " فشل فشلا " ؛ إذا جبن وهاب أن يتقدم.
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28723_29677_30763_30772nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلا ؛ رُوِيَتْ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ مَعْنَاهَا : " فِي عَيْنِكَ الَّتِي تَنَامُ بِهَا؛ وَكَثِيرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّحْوِ يَذْهَبُونَ إِلَى هَذَا الْمَذْهَبِ؛ وَمَعْنَاهُ عِنْدَهُمْ : " إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَوْضِعِ مَنَامِكَ " ؛ أَيْ : بِعَيْنِكَ؛ ثُمَّ حَذَفَ الْمَوْضِعَ؛ وَأَقَامَ الْمَقَامَ مَكَانَهُ؛ وَهَذَا مَذْهَبٌ حَسَنٌ؛ وَلَكِنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ
أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَآهُمْ فِي النَّوْمِ قَلِيلًا؛ وَقَصَّ الرُّؤْيَا عَلَى أَصْحَابِهِ؛ فَقَالُوا : " صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ " ؛ وَهَذَا الْمَذْهَبُ أُسْوَغُ فِي الْعَرَبِيَّةِ؛ لِأَنَّهُ قَدْ جَاءَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=44وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ ؛ فَدَلَّ بِهَذَا أَنَّ هَذَا رُؤْيَةُ الِالْتِقَاءِ؛ وَأَنَّ تِلْكَ رُؤْيَةُ النَّوْمِ؛ وَيَجُوزُ عَلَى هَذَا الْمَذْهَبِ الْأَوَّلِ أَنْ يَكُونَ الْخِطَابُ الْأَوَّلُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ وَأَنَّ الْخِطَابَ الثَّانِيَ لِجَمِيعِ مَنْ شَاهَدَ الْحَرْبَ؛ وَلِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ ؛ أَيْ : لَتَأَخَّرْتُمْ عَنْ حَرْبِهِمْ؛ وَكِعْتُمْ؛ وَجَبُنْتُمْ؛ يُقَالُ : " فَشِلَ فَشَلًا " ؛ إِذَا جَبُنَ وَهَابَ أَنْ يَتَقَدَّمَ.