( [فصل ] النون المفتوحة )
نكالا عقوبة وتنكيلا . وقيل : معنى نكالا لما بين يديها وما خلفها . أي جعلنا [قرية ] أصحاب السبت عبرة لما بين يديها من القرى وما خلفها ليتعظوا بهم . وقوله جل وعز : فأخذه الله نكال الآخرة والأولى أي غرقه في الدنيا ، ويعذبه في الآخرة . وفي التفسير نكال الآخرة والأولى ، أي نكال قوله : ما علمت لكم [ ص: 459 ] من إله غيري وقوله : أنا ربكم الأعلى . فنكل الله جل وعلا به نكال هاتين الكلمتين .
ننسخ من آية على ثلاثة معان : أحدهن نقل الشيء من موضع إلى موضع ، كقوله تعالى : النسخ إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون والثاني نسخ الآية بأن يبطل حكمها ، ولفظها [متروك ] كقوله جل وعز : قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله بقوله : فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم . والثالث أن تقلع الآية من المصحف ، ومن قلوب الحافظين لها ، يعني في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - . ويقال : ما ننسخ من آية أي ما نبدل . ومنه قوله عز وجل : وإذا بدلنا آية مكان آية .
ننسأها : نؤخرها . و ننسها من النسيان .
[ ص: 460 ] نبخس : ننقص .
نبتهل نلتعن ، أي ندعو على الظالم .
نطمس وجوها أي نمحو ما فيها من عين وأنف .
فنردها على أدبارها فنصيرها كأقفائها . والقفا هي دبر الوجه .
نقيرا النقير : النقرة التي في ظهر النواة .
نطيحة : منطوحة حتى ماتت .
نقيبا ضمينا وأمينا . والنقيب فوق العريف .
[ ص: 461 ] " نعم " إبل وبقر وغنم . وهو جمع لا واحد له من لفظه ، وجمع النعم أنعام .
نفقا في الأرض سربا في الأرض .
نبأ خبر .
نكدا قليلا عسرا .
نتقنا الجبل فوقهم رفعنا الجبل فوقهم ، وينشد :
(ينتق أقتاب الشليل نتقا )
أي يرفعه عن ظهره . والشليل المسح الذي يلقى على عجز البعير . ويقال : نتقنا الجبل اقتلعناه من أصله ، فجعلناه كالمظلة على [ ص: 462 ] رؤوسهم . وكل ما اقتلعته فقد نتقته . ومنه نتقت المرأة إذا أكثرت الولد ، أي نتقت ما في رحمها ، أي اقتلعته اقتلاعا . قال النابغة :
(لم يحرموا حسن الغذاء وأمهم طفحت عليك بناتق مذكار )
نكص على عقبيه أي رجع القهقرى .
نكثوا نقضوا .
نجس قذر . ونجس قذر . فإذا قيل : رجس نجس أسكن على الاتباع .
نسيء : [في قوله عز وجل : إنما النسيء زيادة في الكفر ] : النسيء تأخير تحريم المحرم ، وكانوا يؤخرون [ ص: 463 ] تحريمه سنة ، ويحرمون غيره مكانه ، لحاجتهم إلى القتال فيه ، ثم يردونه إلى التحريم في سنة أخرى ، كأنهم يستنسئونه ذلك ، ويستقرضونه .
نقموا كرهوا غاية الكراهة .
نسوا الله فنسيهم أي تركوا الله فتركهم .
نكرهم وأنكرهم واستنكرهم بمعنى واحد .
نذير بمعنى منذر ، أي محذر .
/نرتع ونلعب : أي ننعم ونله . ومنه القيد والرتعة ، يضرب مثلا في الخصب . ويقال : " نرتع " نأكل . ومنه قول الشاعر :
[ ص: 464 ]
(ويحييني إذا لاقيته وإذا يخلو له لحمي رتع )
أي أكله . و (نرتع ) أي نرتع إبلنا و (ترتع ) أي ترتع إبلنا . و (نرتع ) بكسر العين نفتعل من الرعي .
نستبق نفتعل من السباق ، أي يسابق بعضنا بعضا في الرمي .
نتخذه ولدا أي نتبناه .
ونمير أهلنا يقال : فلان يمير أهله ، إذا حمل إليهم أقواتهم من غير بلده .
نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي أي أفسد بيننا ، وحمل بعضنا على بعض .
نار السموم قيل لجهنم سموم . والسموم نار تكون بين [ ص: 465 ] السماء الدنيا وبين الحجاب ، وهي النار التي تكون منها الصواعق .
نفيرا نفرا . والنفير القوم الذين يجتمعون ليصيروا إلى أعدائهم فيحاربونهم .
ونأى بجانبه تباعد بناحيته وقربه ، أي تباعد عن ذكر الله جل وعز والنأي البعد ، ويقال : النأي الفراق وإن لم يكن ببعد . والبعد ضد القرب .
نفد : أي فني .
نديا مجلسا .
لننسفنه في اليم لنطيرنه ونذرينه في البحر .
نفحة من عذاب ربك النفحة الدفعة من الشيء دون معظمه .
نفشت فيه غنم القوم رعت ليلا . يقال : نفشت الغنم بالليل ، [ ص: 466 ] وسرحت وسربت وهملت بالنهار .
نقدر نضيق عليه . من قوله عز وجل : يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر .
ناديكم مجلسكم .
نحبه أي نذره .
نكيري : إنكاري . فكيف كان نكير أي تغييري ما كان بهم من نعمة وتنكري لهم عما كنت عليه من الإحسان إليهم .
نذيري : إنذاري .
نصب تعب .
[ ص: 467 ] نسلخ منه النهار نخرج منه النهار إخراجا لا يبقى معه شيء من ضوء النهار .
ننكسه نرده .
نحسات مشؤومات . وقوله عز وجل : في يوم نحس مستمر استمر عليهم بنحوسه ، أي بشؤمه .
نستنسخ نثبت ، ويقال : نستنسخ : نأخذ نسخة ، وذلك أن الملكين يرفعان عمل الإنسان صغيره وكبيره ، فيثبت الله تعالى منه ما كان له ثواب أو عقاب ، ويطرح منه اللغو نحو قوله : هلم واذهب وتعال .
نضيد منضود .
فنقبوا في البلاد طافوا وتباعدوا [ويقال : نقبوا في البلاد : [ ص: 468 ] أي ساروا في نقوبها ] أي في طرقها . الواحد نقب . ويقال : ((نقبوا في البلاد ) ) : بحثوا وتعرفوا هل من محيص ، أي هل يجدون من الموت محيصا ، أي معدلا ، فلم يجدوا ذلك .
والنجم إذا هوى قيل : كان القرآن ينزل نجوما ، فأقسم الله جل وعز بالنجم منه إذا نزل . وقال : أبو عبيدة والنجم إذا هوى قسم . والنجم في معنى النجوم ، إذا هوى إذا سقط في الغرب .
نذير من النذر الأولى محمد - صلى الله عليه وسلم - .
والنجم والشجر يسجدان فالنجم ما نجم من الأرض ، أي طلع ولم يكن على ساق كالعشب والبقل . والشجر ما قام على [ ص: 469 ] ساق . وسجودهما أنهما يستقبلان الشمس إذا طلعت ثم يميلان معها حتى ينكسر الفيء . والسجود في جميع الموات الاستسلام والانقياد لما سخر له .
والنخل ذات الأكمام أي ذات الكفرى قبل أن تنشق . وغلاف كل شيء كمه .
النشأة الأخرى الخلق الثاني ، البعث يوم القيامة .
نضاختان فوارتان بالماء .
نجوى سرار . ونجوى : متناجون أيضا ، كقوله عز وجل : وإذ هم نجوى ، أي متناجون يسار بعضهم بعضا .
نصوحا فعولا من النصح . ونصوحا : مصدر نصحت له نصحا ونصوحا . والتوبة النصوح المبالغة في النصح التي لا ينوي التائب [ ص: 470 ] معها معاودة المعصية . وقال : (هي ندم بالقلب ، واستغفار باللسان ، وترك بالجوارح ، وإضمار ألا يعود ) . الحسن
نفر [جماعة ] ما بين الثلاثة إلى العشرة .
ناشئة الليل ساعاته ، من (نشأت ) أي ابتدأت .
نضرة النعيم بريق النعيم ونداه . ومنه : وجوه يومئذ ناضرة أي مشرقة من بريق النعيم ونداه .
نخرة وناخرة : بالية . ويقال : نخرة : بالية ، وناخرة : يعني عظاما فارغة يصير فيها من هبوب الريح كالنخير .
نمارق : وسائد . واحدها نمرقة ونمرقة .
النجدين [الطريقين ] طريق الخير وطريق الشر .
[ ص: 471 ] نسفعا بالناصية : نأخذن بناصيته إلى النار . يقال : سفعت بالشيء ، إذا أخذته وجذبته جذبا شديدا . والناصية : شعر مقدم الرأس . وقوله عز وجل : فيؤخذ بالنواصي والأقدام قيل : يجمع بين ناصيته ورجله ، ثم يلقى في النار .
ناديه مجلسه ، والجمع النوادي . والمعنى فليدع أهل ناديه ، كما قال عز وجل : واسأل القرية أي أهل القرية .
نقعا غبارا .
نفاثات : سواحر ينفثن ، أي يتفلن إذا سحرن ورقين .