( [فصل ] الميم المفتوحة )
المغضوب عليهم اليهود . و الضالين : النصارى .
مرض شك ونفاق . ويقال : المرض في القلب الفتور عن الحق ، والمرض في الأبدان فتور الأعضاء ، والمرض في العين فتور النظر .
المن شيء حلو كان يسقط في السحر على شجرهم فيجتنونه [ ص: 409 ] فيأكلونه . ويقال : المن الترنجين .
المسكنة مصدر المسكين . وقيل : المسكنة فقر النفس ، لا يوجد يهودي موسر ، ولا فقير ، غني النفس ، وإن تعمل لذلك وإزالته عنه .
متاع إلى حين متعة إلى أجل .
مثوبة ثواب .
مثابة للناس مرجعا [لهم ] ، يثوبون إليه ، أي يرجعون إليه في حجهم وعمرتهم كل عام . ويقال : ثاب جسم فلان ، إذا رجع بعد الحؤول .
مناسكنا متعبداتنا . الواحد منسك ومنسك ، وأصله من الذبح . يقال : نسكت ، أي ذبحت ، والنسيكة الذبيحة المتقرب بها إلى الله [ ص: 410 ] جل وعز ، ثم اتسعوا فيه حتى جعلوه لموضع العبادة والطاعة ، ومنه قيل للعابد ناسك . وعن : ابن عباس ولكل أمة أي لكل جماعة قوم ، نبي خلا من قبلك جعلنا منسكا أي مألفا يألفونه ، ومكانا يعتادونه لعبادتي فيه ، وقضاء فرائضي . ويقال : منسكا أي عيدا . ويقال : ذبح يذبحونه ، ودم يهرقونه .
المشعر المعلم المتعبد من متعبداته . وجمعه مشاعر ، والمشعر الحرام هو المزدلفة ، وهي جمع تسمى بجمع ومزدلفة .
ميسر : قمار .
محله منحره . معناه الموضع الذي يحل فيه نحره .
[ ص: 411 ] محيض : وحيض واحد .
الملأ من بني إسرائيل : يعني أشرافهم ووجوههم . ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : . واشتقاقه من ملأت الشيء . ويقال : فلان مليء ، إذا كان مكثرا . فمعنى الملأ : الذين يملؤون العين والقلب ، وما أشبه هذا . أولئك الملأ من قريش
" مس " جنون . يقال : رجل ممسوس ، أي مجنون .
موعظة تخويف بسوء العاقبة .
مولانا ولينا . والمولى على ثمانية أوجه : المعتق والمعتق والولي والأولى بالشيء وابن العم والصهر والجار والحليف .
[ ص: 412 ] مآب مرجع .
مفازة : منجاة ، مفعلة من الفوز . يقال : فاز فلان ، أي نجا وقوله جل وعز : إن للمتقين مفازا أي ظفرا بما يريدون . ويقال : فاز بالأمر ، إذا ظفر به .
مثنى وثلاث ورباع ثنتين ثنتين ، وثلاثا ثلاثا ، وأربعا أربعا .
مقت : بغض . وقوله جل وعز : إنه كان فاحشة ومقتا أي كان فاحشة عند الله جل وعز ومقتا في تسميتكم . وكانت العرب إذا تزوج الرجل امرأة أبيه ، فأولدها يقولون للولد مقتي .
ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك أي ما أصابك من نعمة فمن الله جل وعز ، فضلا منه عليك ورحمة .
[ ص: 413 ] وما أصابك من سيئة ، أي من أمر يسوءك فمن نفسك ، أي من ذنب أذنبته نفسك فعوقبت عليه .
موقوتا مؤقتا .
مغانم جمع مغنم . والمغنم والغنم والغنيمة ما أصبت من أموال المحاربين .
مريدا ماردا أي عاتيا . ومعناه أنه قد عري من الخير ، وظهر شره ، من قولهم : شجرة مرداء ، إذا سقط ورقها فظهرت عيدانها ، ومنه غلام أمرد ، إذا لم يكن في وجهه شعر .
محيصا : معدلا .
المسيح فيه ستة أقوال ، قيل : سمي عيسى عليه السلام مسيحا لسياحته [في الأرض ] . وأصله مسيح على مثال مفعل ، [ ص: 414 ] فأسكنت الياء ، وحولت كسرتها إلى السين . وقيل : مسيح فعيل من مسح الأرض ، لأنه كان يمسحها ، أي يقطعها . وقيل سمي مسيحا ، لأنه خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن . وقيل : سمي مسيحا ، لأنه كان أمسح الرجل ، ليس لرجله أخمص والأخمص ما جفا عن الأرض من باطن الرجل ، وقيل : سمي مسيحا ، لأنه كان لا يمسح ذا عاهة إلا برأ . وقيل : المسيح الصديق .
موقوذة : أي مضروبة حتى توقذ ، أي حتى تشرف على الموت ، ثم تترك حتى تموت ، وتؤكل بغير ذكاة .
مخمصة مجاعة .
مكناهم في الأرض ثبتناهم ، وأسكناهم فيها وملكناهم . يقال : ملكتك ومكنتك ومكنت لك بمعنى واحد .
ملكوت ملك ، والواو والتاء زائدتان ، مثل الرحموت والرهبوت ، من الرحمة والرهبة . تقول العرب : رهبوت خير من [ ص: 415 ] رحموت ، أي أن ترهب خير من أن ترحم .
معروشات ومعرشات واحد . يقال : عرشت الكرم وعرشته ، إذا جعلت تحته قصبا وأشباهه ، ليمتد عليه . وغير معروشات : من سائر الشجر الذي لا يعرش .
مكانتكم ومكاناتكم : واحد في المعنى .
مسفوحا مصبوبا .
معايش لا تهمز ، لأنها مفاعل من العيش ، واحدتها معيشة [والأصل معيشة ] ، على وزن مفعلة ، وهي ما يعاش به من [ ص: 416 ] النبات والحيوان وغير ذلك .
مذؤوما : مذموما بأبلغ الذم .
مدحورا مبعدا . يقال : ادحر عنك الشيطان ، أي أبعده .
مدين اسم أرض .
مهما تأتنا به من آية أي ما تأتنا به . وحروف الجزاء توصل بـ (ما ) ، كقولك : إن ما تأتنا ، ومتى ما تأتنا ، فوصلت (ما ) بـ (ما ) فصارت (ما ما ) فاستثقل اللفظ به فأبدلت ألف [ما ] الأولى هاء ، فقيل (مهما ) .
متين شديد .
[ ص: 417 ] منامك نومك . كقوله جل وعز : إذ يريكهم الله في منامك قليلا . ويقال : منامك : عينك ، لأن العين موضع النوم .
مرصد طريق ، والجمع مراصد .
مغارات ومغارات : أيضا ما يغورون فيه ، أي يغيبون فيه ، واحدها مغارة ومغارة ، وهو الموضع الذي يغور فيه الإنسان ، أي يغيب ويستتر .
مردوا على النفاق أي عتوا ، ومرنوا عليه وجرؤوا .
مغرما أي غرما . والغرم ما يلزم الإنسان نفسه ، ويلزمه غيره ، وليس بواجب [عليه ] . قال أبو عمر : والمغرم يكون واجبا [وغير واجب ] . قال الله عز وجل : من مغرم مثقلون .
[ ص: 418 ] مجيد شريف رفيع تزيد رفعته على كل رفعة ، وشرفه على كل شرف . من قولك : أمجد الدابة علفا ، أي أكثر وزد .
مجذوذ أي مقطوع . يقال : جذذت وجددت ، أي قطعت .
مثواه مقامه .
مكين خاص المنزلة .
معاذ الله ومعاذة الله وعوذ الله [وعياذ الله ] بمعنى واحد ، أي أستجير بالله .
مد الأرض بسطها .
مثلات : عقوبات . واحدها مثلة . ويقال المثلات الأشباه والأمثال [ ص: 419 ] مما يعتبر به .
متاب توبة .
لكم فيها منافع إلى أجل مسمى قال : منافع في ظهورها وألبانها وأوبارها إلى أن تقلد ، ويقال : إلى أن توجبها بدنة .
[موزون : أي مقدر ، كأنه وزن ] .
مسنون مصبوب . يقال : سننت الشيء سنا ، إذا صببته صبا سهلا . وسن الماء على وجهك . ويقال : مسنون متغير الرائحة .
ملوما محسورا تلام على إتلاف مالك . ويقال : يلومك من لا تعطيه ، وتبقى محسورا منقطعا عن النفقة والتصرف بمنزلة [البعير ] الحسير ، الذي قد حسره السفر ، أي ذهب بلحمه وقوته ، فلا انبعاث به .
موبقا موعدا ، ويقال : مهلكا بينهم وبين آلهتهم . ويقال : [ ص: 420 ] موبق واد في جهنم . ويقال : جعل بينهم غدرة يوم القيامة . وعن : موبقا قال : هلاكا . قتادة
مصرفا معدلا .
موئلا منجى . ومنه قول [كرم الله وجهه ] ، وكانت درعه صدرا بلا ظهر ، فقيل له : لو أحرزت ظهرك ، فقال : (إذا وليت فلا وألت ، أي إذا أمكنت من ظهري فلا نجوت ) . علي
مجمع البحرين أي العذب والملح .
مخاض : تمخض الولد في بطن أمه ، أي تحركه للخروج .
مليا حينا طويلا . ووجهوا معنى الملي إلى الملاوة من [ ص: 421 ] الزمان ، وهو الدهر الطويل والدهر الملي . وقال واهجرني مليا أي سويا سالما من عقوبتي عز وجل واهجرني مليا يقول : اجتنبني سويا .
مأتيا أي آتيا . مفعول بمعنى فاعل .
مكانا سوى [وسوى ] أي وسطا بين الموضعين .
مآرب حوائج ، واحدتها مأربة ومأربة ومأربة .
مشيد مبني بالشيد . ويقال : مزين بالشيد ، وهو الجص والجيار والملاط . ويقال : مشيد ومشيد [واحد ] ، أي مطول مرتفع .
منسكا [أي ] عيدا . وقد مر تفسيره .
[ ص: 422 ] مهجورا متروكا لا يسمعونه . ويقال : مهجورا [أي ] جعلوه بمنزلة الهجر ، أي الهذيان .
مرج البحرين [أي ] خلى بينهما . كما تقول : مرجت الدابة إذ خليتها ترعى . ويقال : مرج البحرين ، أي خلطهما .
مد الظل أي من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس . [وقوله ] : ولو شاء لجعله ساكنا أي دائما لا يتغير ، يعني لا شمس معه .
مرجومين : مقتولين . والرجم القتل ، والرجم السب والرجم القذف .
مشحون : مملوء .
مصانع أبنية ، واحدها مصنعة .
[ ص: 423 ] المراضع جمع مرضع .
مقبوحين : مشوهين بسواد الوجوه وزرقة العيون . ويقال : قبح الله وجهه وقبح بالتخفيف والتشديد .
معاد مرجع . وقوله جل ثناؤه : لرادك إلى معاد قيل إلى مكة . وقيل : معاده الجنة .
ماء مهين أي ضعيف ، ويقال : حقير يعني النطفة .
مسطور مكتوب .
مكر الليل والنهار مكرهم في الليل والنهار .
مواخر فواعل . من مخرت السفينة ، إذا جرت فشقت الماء بصدرها ، ومنه مخر الأرض ، إنما هو شق الماء لها .
مرقدنا منامنا .
[ ص: 424 ] مسخناهم : جعلناهم قردة وخنازير .
مكنون مصون .
مدينون مجزيون .
مقاليد مفاتيح واحدها مقليد ومقلاد ومقلد . ويقال : هو جمع لا واحد له من لفظه ، وهي الأقاليد أيضا ، الواحد إقليد .
ومعارج عليها يظهرون أي درجا عليها يعلون . واحدها معرج ومعراج .
مثوى لهم منزل لهم .
معرة جناية كجناية العر ، وهو الجرب . ويقال : معنى فتصيبكم منهم معرة أي تلزمكم الديات .
[ ص: 425 ] معكوفا محبوسا .
مثلهم في التوراة أي صفتهم .
مريج مختلط .
محروم : محارف . وهما واحد ، لأن المحروم الذي قد حرم الرزق ، فلا يتأتى له ، والمحارف الذي حارفه الرزق ، أي انحرف عنه .
مسجور : مملوء .
مركوم بعضه على بعض .
مارج من نار مارج ها هنا لهب النار من قولك مرج الشيء ، إذا اضطرب ، ولم يستقر . ويقال : من مارج من نار من خلط من النار ، أي من نوعين [من النار ] خلطا . من قولك : مرجت [ ص: 426 ] الشيئين إذا خلطت أحدهما بالآخر .
مرجان : صغار اللؤلؤ . واحدتها مرجانة .
مقصورات مخدرات . والحجلة تسمى المقصورة .
ميمنة ومشأمة : من اليمين والشمال . ويقال : ، أصحاب الميمنة الذين يعطون كتبهم بأيمانهم ، والعرب تسمي اليد اليسرى الشؤمى ، والجانب الأيسر الأشأم . ومنه اليمن والشؤم لما جاء عن اليمين والشمال . فاليمن كأنه ما جاء عن اليمين . والشؤم ما جاء عن الشمال . ومنه وأصحاب المشأمة الذين يعطون كتبهم بشمالهم اليمن والشأم لأنهما عن يمين الكعبة وشمالها . ويقال : أصحاب الميمنة أصحاب اليمن على أنفسهم ، أي كانوا ميامين على أنفسهم . وأصحاب المشأمة المشائيم على أنفسهم .
موضونة منسوجة ، بعضها على بعض ، كما توضن الدرع بعضها على بعض مضاعفة . وفي التفسير : موضونة منسوجة باليواقيت والجوهر .
[ ص: 427 ] مخضود لا شوك فيه ، كأنه خضد شوكه ، أي قطع ، يعني خلقته خلقة المخضود .
وماء مسكوب أي مصبوب سائل .
محرومون ممنوعون من الرزق .
مواقع النجوم : يعني نجوم القرآن إذا نزل . ويقال : عنى مساقط النجوم في المغرب .
مدينين مجزيين . ويقال : مملوكين أذلاء . من قولك : دنت له بالطاعة .
مرصوص لاصق بعضه ببعض ، لا يغادر شيء منه شيئا .
مناكبها جوانبها .
ماء معين : جار ظاهر . وقوله جل وعز : وكأس من [ ص: 428 ] معين ، أي من خمر تجري من العيون . قال : معن الماء يمعن معونا جرى وسهل . وأمعن أيضا . ابن الأعرابي
ممنون مقطوع .
مفتون : بمعنى فتنة . كما يقال : ليس له معقول أي عقل . وقوله عز وجل : بأييكم المفتون أي بأيكم الفتنة . ويقال : معناه بأيكم المفتون والباء زائدة كقوله :
(نضرب بالسيف ونرجو بالفرج )
أي ونرجو الفرج .
[ ص: 429 ] مذموم روي عن أنه قال [عن قوله الخليل لنبذ بالعراء وهو مذموم : إنه ناحل الجسم ، قليل اللحم . وأصله من قولهم : بئر ذمة ، أي قليلة الماء ] .
المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا قيل : هي المساجد المعروفة التي يصلى فيها ، فلا تعبدوا فيها صنما . وقيل : المساجد مواضع السجود من الإنسان ، الجبهة والأنف واليدان والركبتان والرجلان ، واحدها مسجد .
المشارق والمغارب مشارق الصيف والشتاء ومغاربهما ، وإنما جمع لاختلاف مشرق كل يوم ومغربه .
معاذيره ما اعتذر به . ويقال : المعاذير الستور ، واحدها معذار .
موءودة : بنت تدفن حية .
مرقوم مكتوب .
[ ص: 430 ] مبثوثة متفرقة في مجالسهم .
مسغبة مجاعة .
مقربة قرابة .
متربة فقر . كأنه قد لصق بالتراب من الفقر .
مرحمة : رحمة .
الماعون في الجاهلية كل عطية ومنفعة . والماعون في الإسلام الزكاة والطاعة ، وقيل : هو ما ينتفع به المسلم من أخيه كالعارية والإغاثة ونحو ذلك . وقال : سمعت بعض العرب يقول : الماعون الماء وأنشد : الفراء
(يمج صبيره الماعون صبا . . . . . )
[ ص: 431 ] والصبير السحاب .
مسد قيل : إنه السلسلة التي ذكرها الله تعالى في الحاقة تدخل في فيه ، وتخرج من دبره ، ويلوى سائرها على جسده . وقيل : المسد ليف المقل ، وقيل : المسد حبال من ضروب من أوبار الإبل ، وقيل : المسد الحبل المحكم الفتل من أي شيء كان . يقال : مسدت الحبل ، إذا أحكمت فتله . ويقال : امرأة ممسودة ، إذا كانت ملتفة الخلق ، ليس في خلقها اضطراب .