797 - قال : تذهل كل مرضعة عما أرضعت [2]
وذلك أنه أراد - والله أعلم - الفعل، ولو أراد الصفة فيما نرى لقال: "مرضع"، وكذلك كل "مفعل" و"فاعل" يكون للأنثى ولا يكون للذكر فهو بغير "هاء"؛ نحو: "مقرب" و"موقر": نخلة موقر ، و"مشدن"، معها "شادن" ، و"حامل" ، و"حائض" ، و"فارك" ، و"طامث" و"طالق".
798 - وقال: هل يذهبن كيده ما يغيظ [15]
فحذف "الهاء" من يغيظ ؛ لأنها صلة "الذي" ؛ لأنه إذا صار جميعا اسما واحدا كان الحذف أخف.
799 - وقال: يدعو لمن ضره أقرب من نفعه [13]
فـ يدعو" بمنزلة : يقول، و من رفع، وأضمر الخبر، كأنه "يدعوا" لمن ضره أقرب من نفعه: "إلهه" ، يقول: "لمن ضره أقرب من نفعه : إلهه".
[ ص: 451 ] 800 - وقال : ومن يرد فيه بإلحاد [25]
معناه: ومن يرد إلحادا، وزاد الباء كما تزاد في قوله : تنبت بالدهن [سورة المؤمنون: 20] ، وقال الشاعر:
(278) أليس أميري في الأمور بأنتما بما لستما أهل الخيانة والغدر
801 - وقال : صواف [36]
وواحدتها: "الصافة".
802 - وقال : لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد [40]
فـ "الصلوات" لا تهدم ، ولكن حمله على فعل آخر ، كأنه قال : "وتركت صلوات" وقال بعضهم: "إنما يعني مواضع الصلوات" . وقال رجل من رواة : (صلوت) ، وقال: "هي كنائس اليهود ، تدعى بالعبرانية : "صلوثا" ؛ فهذا معنى "الصلوات" فيما فسروا". الحسن
[ ص: 452 ] وقال : ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض [40] لأن بعضهم بدل من "الناس" .
803 - وقال : وبئر معطلة وقصر مشيد [45]
حمله على : "كأين" ، و "المشيد" هو "المفعول" من : "شدته فأنا أشيده" ، مثل "عنته فأنا أعينه" فهو "معين".
804 - وقال : ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له [73]
فإن قيل: "فأين المثل؟" قلت: "ليس ههنا مثل؛ لأنه تبارك وتعالى إنما قال: ضرب لي مثل ، فجعل مثلا عندهم لي؛ فاستمعوا لهذا المثل الذي جعلوه مثلي في قولهم ، واتخاذهم الآلهة ، وأنهم لن يقدروا على خلق ذباب ولو اجتمعوا له؛ وهم أضعف، لو سلبهم الذباب شيئا؛ فاجتمعوا جميعا ليستنقذوه منه لم يقدروا / على ذلك فكيف تضرب هذه الآلهة مثلا لربها؟" وهو رب كل شيء ، الواحد الذي ليس كمثله شيء ، وهو مع كل شيء وأقرب من كل شيء ، وليس له شبه ، ولا مثل ولا كفؤ، وهو العلي العظيم ، الواحد الرب، الذي لم يزل ولا يزال".
805 - وقال : فاجتنبوا الرجس من الأوثان [30]
وكلها رجس، والمعنى: فاجتنبوا الرجس الذي يكون منها أي: عبادتها.
[ ص: 453 ] 806 - وقال: وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون [47]
يقول: هو في الثقل ومما يخاف منه كألف سنة.
807 - وقال : ملة أبيكم إبراهيم [78]
نصب على الأمر.
808 - وقال: بشر من ذلكم النار [72]
رفع على التفسير، أي: هي النار، ولو جر على البدل كان جيدا.
809 - وقال: هذان خصمان اختصموا [19]
لأنهما كانا حيين، و "الخصم" يكون واحدا وجماعة.