[ ص: 517 ] ومن سورة الجاثية [45]
1006 - قال : سواء محياهم ومماتهم [21]
رفع، وقال بعضهم: "إن المحيا والممات للكفار".
كأنه قال: أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات [21]
ثم قال : سواء محيا الكفار ومماتهم؛ أي : محياهم محيا سوء ، ومماتهم ممات سوء؛ فرفع "السواء" على الابتداء، ومن فسر "المحيا والممات" للكفار والمؤمنين ؛ فقد يجوز في هذا المعنى نصب "السواء" ورفعه؛ لأن من جعل "السواء": "مستوى"؛ فينبغي له أن يرفعه؛ لأنه الاسم ، إلا أن ينصب "المحيا والممات" على البدل ، ونصب "السواء" على "الاستواء" ، وإن شاء رفع "السواء" إذا كان في معنى : "مستوى"؛ لأنها صفة لا تصرف؛ كما تقول : "رأيت رجلا خيرا منه أبوه" ، والرفع أجود.
[ ص: 518 ] 1007 - وقال : وإذا علم من آياتنا شيئا [9]
ثم قال : من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا [10]
فجمع لأنه قد قال : ويل لكل أفاك أثيم [7] ، فهو في معنى جماعة؛ مثل الأشياء التي تجوز في لفظ واحد ومعناها معنى / جماعة: وقد جعل " الذي " بمنزلة "من" وقال : والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون [سورة الزمر: 33] فـ " الذي" لفظ واحد. ثم قال : أولئك هم المتقون .
1008 - قال : وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم [31]
أي: فيقال لهم: "ألم تكن آياتي تتلى عليكم" ، ودخلت "الفاء" لمكان "أما".
1009 - وقال : إن نظن إلا ظنا يريد : ما نظن إلا ظنا.