54 - مسألة :
قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=34122_34495_7856_7920nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=193وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله وقال تعالى في الأنفال:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=39ويكون الدين كله لله ؟
جوابه:
أن آية البقرة نزلت في أول سنة من الهجرة في سرية
عبد الله بن جحش لعمرو بن الحضرمي وصناديد
مكة أحياء، ولم يكن للمسلمين رجاء في إسلامهم تلك الحال.
وآية الأنفال نزلت بعد وقعة
بدر، وقتل صناديدهم، فكان
[ ص: 114 ] المسلمون بعد ذلك أرجى لإسلام أهل
مكة عامة وغيرهم، فأكد سبحانه وتعالى رجاءهم ذلك بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=39ويكون الدين كله لله أي: لا يعبد سواه.
54 - مَسْأَلَةٌ :
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=34122_34495_7856_7920nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=193وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ وَقَالَ تَعَالَى فِي الْأَنْفَالِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=39وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ؟
جَوَابُهُ:
أَنَّ آيَةَ الْبَقَرَةِ نَزَلَتْ فِي أَوَّلِ سَنَةٍ مِنَ الْهِجْرَةِ فِي سَرِيَّةِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ لِعَمْرِو بْنِ الْحَضْرَمِيِّ وَصَنَادِيدُ
مَكَّةَ أَحْيَاءٌ، وَلَمْ يَكُنْ لِلْمُسْلِمِينَ رَجَاءٌ فِي إِسْلَامِهِمْ تِلْكَ الْحَالَ.
وَآيَةُ الْأَنْفَالِ نَزَلَتْ بَعْدَ وَقْعَةِ
بَدْرٍ، وَقَتْلِ صَنَادِيدِهِمْ، فَكَانَ
[ ص: 114 ] الْمُسْلِمُونَ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْجَى لِإِسْلَامِ أَهْلِ
مَكَّةَ عَامَّةً وَغَيْرِهِمْ، فَأَكَّدَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى رَجَاءَهُمْ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=39وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ أَيْ: لَا يُعْبَدُ سِوَاهُ.