أنواع القسم
القسم إما ظاهر ، وإما مضمر .
1- فالظاهر : هو ما صرح فيه بفعل القسم ، وصرح فيه بالمقسم به ، ومنه ما حذف فيه فعل القسم كما هو الغائب اكتفاء بالجار من الباء أو الواو أو التاء .
وقد أدخلت " لا " النافية على فعل القسم في بعض المواضع . كقوله تعالى : لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة ، فقيل : " لا " في الموضعين نافية لمحذوف يناسب المقام ، والتقدير مثلا : لا صحة لما تزعمون أنه لا حساب ولا عقاب ، ثم استأنف فقال : أقسم بيوم القيامة ، وبالنفس اللوامة ، أنكم ستبعثون . وقيل : " لا " لنفي القسم كأنه قال : لا أقسم عليك بذلك اليوم وتلك النفس ، ولكني أسألك غير مقسم ، أتحسب أنا لا نجمع عظامك إذا تفرقت بالموت ؟ إن الأمر من الظهور بحيث لا يحتاج إلى قسم . وقيل : " لا " زائدة - وجواب القسم في الآية المذكورة محذوف دل عليه قوله بعد : أيحسب الإنسان . . . إلخ ، والتقدير : لتبعثن ولتحاسبن .
2- والقسم المضمر هو ما لم يصرح فيه بفعل القسم ، ولا بالمقسم به ، وإنما تدل [ ص: 288 ] عليه اللام المؤكدة التي تدخل على جواب القسم كقوله تعالى : لتبلون في أموالكم وأنفسكم ، أي والله لتبلون . "