التعريفات بأشهر كتب التفسير
تزخر المكتبة الإسلامية بكتب التفسير بالمأثور ، وكتب التفسير بالرأي ، وكتب التفسير المعاصر . وبعض هذه الكتب أشهر من بعض في التداول بين أيدي القراء .
أشهر الكتب المؤلفة في التفسير بالمأثور
1- التفسير المنسوب إلى . ابن عباس
2- تفسير ابن عيينة .
3- تفسير . ابن أبي حاتم
4- تفسير . أبي الشيخ ابن حبان
5- تفسير ابن عطية .
6- تفسير ابن الليث السمرقندي " بحر العلوم " .
[ ص: 350 ] 7- تفسير أبي إسحاق " الكشف والبيان عن تفسير القرآن " .
8- تفسير " جامع البيان في تفسير القرآن " . ابن جرير الطبري
9- تفسير ابن أبي شيبة.
10- تفسير "معالم التنزيل". البغوي
11- تفسير أبي الفداء الحافظ ابن كثير "تفسير القرآن العظيم".
12- تفسير "الجواهر الحسان في تفسير القرآن". الثعالبي
13- تفسير جلال الدين السيوطي "الدر المنثور في التفسير بالمأثور".
14- تفسير الشوكاني "فتح القدير".
وسنعرف ببعض منها:
1- تفسير ابن عباس:
ينسب إلى -رضي الله عنه- جزء كبير في التفسير. طبع في ابن عباس مصر مرارا باسم "تنوير المقياس من تفسير جمعه ابن عباس" "أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروز آبادي الشافعي". صاحب القاموس المحيط.
كان بحق: "ترجمان القرآن" وكان وابن عباس، يثق بتفسيره ويجله، وقد أخذ في بعض المواضع عن أهل الكتاب فيما اتفق القرآن فيه مع التوراة والإنجيل، وذلك في دائرة محدودة. عمر بن الخطاب
وقد اتهمه الأستاذ جولدزيهر في كتاب "المذاهب الإسلامية في تفسير القرآن" بالتوسع في الأخذ عن أهل الكتاب، ونسج على منواله الأستاذ أحمد أمين في "فجر الإسلام" وتولى الرد عليهما الأستاذ محمد حسين الذهبي في كتابه "التفسير والمفسرون"، كغيره من الصحابة ما كان يسأل علماء اليهود الذين اعتنقوا الإسلام عن شيء يمس العقيدة، أو يتصل بأصول الدين أو فروعه، إنما كان يقبل الصواب الذي لا يتطرق إليه الشك في بعض القصص والأخبار الماضية. فابن عباس
[ ص: 351 ] ويمتاز برجوعه في فهم معاني ألفاظ القرآن إلى الشعر العربي، لمعرفته بلغة العرب وإلمامه بديوانها. ابن عباس
وتتعدد الروايات عن وتتفاوت صحة وضعفا، وقد تتبع العلماء هذه الروايات وكشفوا عن مبلغها من الصحة، فمن أشهر طرق هذه الروايات: ابن عباس،
1- طريق عن معاوية بن صالح، علي بن أبي طلحة، عن - وهذه هي أجود الطرق عنه، وفيها قال ابن عباس "إن الإمام أحمد: بمصر صحيفة في التفسير رواها علي بن أبي طلحة لو رحل رجل فيها إلى مصر قاصدا ما كان كثيرا"، وقال الحافظ ابن حجر: "وهذه النسخة كانت عند كاتب أبي صالح - رواها عن الليث - عن معاوية بن صالح علي بن أبي طلحة - عن وهي عند ابن عباس، عن البخاري وقد اعتمد عليها في صحيحه فيما يعلقه عن أبي صالح، ابن عباس".
2- طريق عن قيس بن مسلم الكوفي عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، - وهذه الطريق صحيحة على شرط الشيخين. ابن عباس
3- طريق ابن إسحاق صاحب السير، عن محمد بن أبي محمد مولى آل زيد بن ثابت، عن أو عكرمة عن سعيد بن جبير، - وهي طريق جيدة، وإسنادها حسن. ابن عباس
4- طريق إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير، تارة عن أبي مالك، وتارة عن عن أبي صالح ابن عباس، وإسماعيل السدي مختلف فيه، وهو تابعي شيعي، وقال السيوطي: "روى عن الأئمة مثل السدي الثوري لكن التفسير الذي جمعه رواه وشعبة، أسباط بن نصر، وأسباط لم يتفقوا عليه، غير أن أمثل التفاسير "تفسير السدي".
5- طريق عن عبد الملك بن جريج - وهذه الطريق تحتاج إلى دقة في البحث، فإن ابن عباس روى ما ذكر في كل آية من الصحيح والسقيم. ابن جريج
6- طريق عن الضحاك بن مزاحم الهلالي - وهي طريق غير [ ص: 352 ] مقبولة; لأن الضحاك مختلف في توثيقه، وطريقه إلى ابن عباس منقطعة; لأنه لم يلقه. فإن انضم إلى ذلك رواية ابن عباس بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن فضعيفة، لضعف الضحاك، بشر.
7- طريق عطية العوفي، عن وهي غير مقبولة; لأن ابن عباس، عطية ضعيف وربما حسن له الترمذي.
8- طريق - مقاتل بن سليمان الأزدي الخراساني ضعيف، يروي عن ومقاتل وعن مجاهد ولم يسمع منهما، وقد كذبه غير واحد، ولم يوثقه أحد، واشتهر عنه التجسيم والتشبيه، وقال الضحاك "لا يعجبني أن أروي عن أحمد بن حنبل: شيئا". مقاتل بن سليمان
9- طريق عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح - وهذه أوهى الطرق، ابن عباس مشهور بالتفسير، وقد قيل فيه: أجمعوا على ترك حديثه، وليس بثقة، ولا يكتب حديثه، واتهمه جماعة بالوضع، ولذا قال والكلبي السيوطي في الإتقان: "فإن انضم إلى ذلك -أي إلى طريق رواية الكلبي- محمد بن مروان السدي الصغير عنه فهي سلسلة الكذب".
ويتضح من التفسير المنسوب إلى أن معظم ما روي عن ابن عباس في هذا الكتاب -إن لم يكن جميعه- يدور على ابن عباس محمد بن مروان السدي الصغير، عن عن محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح، وقد عرفنا مبلغ رواية ابن عباس، السدي الصغير عن فيما تقدم. الكلبي
"