ما به يعرف النسخ وأهميته
ولمعرفة الناسخ والمنسوخ أهمية كبيرة عند أهل العلم من الفقهاء والأصوليين والمفسرين حتى لا تختلط الأحكام ، ولذلك وردت آثار كثيرة في الحث على معرفته ، فقد روي أن -رضي الله عنه- مر على قاض فقال له : أتعرف الناسخ من المنسوخ ؟ عليا
[ ص: 226 ] قال : لا ، فقال : هلكت وأهلكت . وعن أنه قال في قوله تعالى : ابن عباس ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ، قال : " ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومؤخره ، وحرامه وحلاله “ .
ولمعرفة الناسخ والمنسوخ طرق :
1- النقل الصريح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أو عن صحابي كحديث : " رواه " كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها " " . وقول الحاكم في قصة أصحاب أنس بئر معونة كما سيأتي : " ونزل فيهم قرآن قرأناه حتى رفع “ .
2- إجماع الأمة على أن هذا ناسخ وهذا منسوخ .
3- معرفة المتقدم من المتأخر في التاريخ .
ولا يعتمد في النسخ على الاجتهاد ، أو قول المفسرين ، أو التعارض بين الأدلة ظاهرا ، أو تأخر إسلام أحد الراويين .
"