( و ) يسن ( التثويب ) ويقال التثويب بالمثلثة فيهما ( في ) أذاني ( الصبح ) وهو أن يقول الحيعلتين { الصلاة خير من النوم } مرتين أي اليقظة للصلاة خير من الراحة التي تحصل من النوم لوروده في خبر أبي داود وغيره بإسناد جيد كما في المجموع ، وهو من ثاب إذا رجع لأن المؤذن دعا إلى الصلاة بالحيعلتين ثم عاد فدعا إليها بذلك ، وخص بالصبح لما يعرض للنائم من التكاسل بسبب النوم ، ويثوب في أذان الفائتة أيضا كما صرح به ابن عجيل اليمني نظرا لأصله ، ويكره تثويبه لغيرها لخبر الصحيحين { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } ويسن في الليلة الماطرة أو المظلمة أو ذات الريح أن يقول بعد الأذان وهو الأولى أو بعد الحيعلتين : { ألا صلوا في رحالكم } ، لما صح من الأمر به . وقضية قولهم في قول ابن عباس برفعه : { لا تقل حي على الصلاة } : أي لا تقل ذلك مقتصرا عليه أنه لو قاله عوضا لم يصح أذانه وهو كذلك ، وبه صرح ابن الأستاذ خلافا لما في الإسعاد وشرح المنهاج للكمال الدميري ، ويكره أن يقول مع الحيعلتين : حي على خير العمل ، [ ص: 410 ] فإن اقتصر عليه لم يصح كما صرح ابن الأستاذ أيضا خلافا لمن وهم فيه


