( ويسن ) للأذان مؤذن ( صيت ) أي عالي الصوت { لقوله صلى الله عليه وسلم لرائي الأذان [ ص: 416 ] ألقه على بلال فإنه أندى صوتا منك } رواه أبو داود وصححه ابن حبان ، والأندى هو الأبعد مدى ، لأن حكمة الأذان هي إبلاغ دخول الوقت وهو في الصيت أكثر ( حسن الصوت ) { لأنه صلى الله عليه وسلم اختار أبا محذورة لحسن صوته } ولأنه أرق لمسامعه فيكون ميلهم إلى الإجابة أكثر ( عدل ) أي عدل رواية بالنسبة لأصل السنة . وأما كمالها فيعتبر فيه كونه عدل شهادة ، وبه يجمع بين كلام الوالد رحمه الله تعالى في شرحه على الزبد وكلام شيخه في شرح منهجه لأنه أمين على الوقت ، فإن أذن الفاسق كره ، إذ لا يؤمن من أن يؤذن في غير الوقت ولا أن ينظر إلى العورات لكن يحصل بأذانه السنة وإن لم يقبل خبره


