الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ويسن للمأموم الإسراع به إذا كان يسمع قراءة إمامه ، وللإمام الاقتصار عليه إلا إن كان إمام جميع محصورين لم يتعلق بعينهم حق بأن لم يكونوا مملوكين ولا مستأجرين إجارة عين على عمل ناجز ولا نساء متزوجات ورضوا بالتطويل ولم يطرأ غيرهم وقل حضوره ولم يكن المسجد مطروقا فيزيد كالمنفرد ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت إلى آخره وهو مشهور ، وصح فيه أخبار أخر : منها : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه .

                                                                                                                            ومنها الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا . ومنها : اللهم باعد بيني وبين خطاياي إلى آخره ، وبأيها افتتح حصل أصل السنة ، ولكن الأول أفضلها قاله في المجموع ، وظاهره استحباب الجمع بين جميع ذلك لمنفرد وإمام من ذكر وهو ظاهر خلافا للأذرعي .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : ويسن للمأموم الإسراع به إذا كان إلخ ) صريح في أنه يقرؤه وإن سمع قراءة إمامه ، وعليه فلعل الفرق بينه وبين قراءة السورة أن قراءة الإمام تعد قراءة للمأموم فأغنت عن قراءته وسن استماعه لها ، ولا كذلك الافتتاح فإن المقصود منه الدعاء للإمام ودعاء الشخص لنفسه لا يعد دعاء لغيره ( قوله : وللإمام ) أي يسن له ، قوله الاقتصار عليه : أي ما تقدم من دعاء الافتتاح ( قوله : وقل حضوره ) عبارة حج : وإن قل حضوره ا هـ .

                                                                                                                            وهي تفيد التعميم في الغير وكلام الشارح يفيد التقييد بقلة حضوره ( قوله : إلى آخره ) وهو مشهور تتمته : { سبحانك وبحمدك أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك ، أنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك } ا هـ شرح الروض ( قوله : ومنها الله أكبر كبيرا إلخ ) والظاهر أنه لو أسقط الله أكبر ووصل كبيرا بتكبيرة الإحرام لا تبطل صلاته حيث أطلق فلم يقصد به التحرم ولا الافتتاح مع كونه قاصدا للفعل مع التبيين ونية الفرضية ، ولا يشكل هذا بما يأتي من أن المسبوق لو اقتصر على تكبيرة واحدة وأطلق لا تنعقد صلاته لتعارض قرينتي الافتتاح والهوي لجواز أن يقال : إن تكبير الهوي ثم مطلوب بخصوصه فصلح معارضا للتحرم ، بخلاف ما هنا فإن المطلوب فيه الافتتاح ، وهو كما يحصل بقوله : الله أكبر كبيرا يحصل بغيره ، بل وجهت أولى منه فانحطت رتبته عن تكبير الركوع فلم يصلح معارضا ، ويؤيد ذلك ما قاله سم على حج من قوله : فرع : نوى مع الله أكبر من قوله الله أكبر كبيرا إلخ فهل تنعقد صلاته ولا يضر ما وصله بالتكبير ومن قوله كبيرا إلخ ؟ الوجه نعم م ر ا هـ ( قوله بكرة وأصيلا ) قال في شرح الروض : رواه مسلم ( قوله : { اللهم باعد بيني وبين خطاياي } إلخ ) تتمة كما في شرح الروض { كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد } رواه الشيخان ا هـ ، والمراد المغفرة لا الغسل الحقيقي بها .



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : ولم يطرأ غيرهم ) أي الجمع ( قوله : وقل حضوره ) عبارة الإمداد التي هي أصل هذه : وإن قل حضوره انتهت فلعل لفظ إن سقط من نسخ الشارح




                                                                                                                            الخدمات العلمية