( يكبر ) المصلي ( لهويه ) لثبوته في الصحيحين ( بلا رفع ) ليديه لورود عدمه عنه صلى الله عليه وسلم فيه كما رواه ( وأكمله ) أي السجود ( ويضع ركبتيه ) وقدميه ( ثم يديه ) أي كفيه للاتباع رواه البخاري أبو داود ( ثم ) يضع ( جبهته وأنفه ) مكشوفا للاتباع أيضا أبو داود ، ويكره ويضع الجبهة والأنف معا كما في أصل الروضة والمحرر والمجموع عن مخالفة الترتيب المذكور وعدم وضع الأنف البندنيجي وغيره ، لكن في موضع آخر منه عن أنهما كعضو واحد يقدم أيهما شاء ، وإنما لم يجب وضع الأنف كالجبهة مع أن خبر { الشيخ أبي حامد } ظاهره الوجوب للأخبار الصحيحة المقتصرة على الجبهة . أمرت أن أسجد على سبعة أعظم
قالوا : وتحمل أخبار الأنف على الندب . قال في المجموع وفيه ضعف لأن روايات الأنف زيادة ثقة ولا منافاة بينهما انتهى .
ويجاب عنه بمنع عدم المنافاة إذا لو وجب وضعه لكانت الأعظم ثمانية فينافي تفصيل العدد مجمله وهو قوله سبعة أعظم ( ويقول ) بعد ذلك الإمام وغيره : ( سبحان ربى الأعلى ثلاثا ) للاتباع ( ولا يزيد الإمام ) على ذلك تخفيفا على المقتدين ( ويزيد المنفرد ) وإمام من مر { } للاتباع رواه اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين ، زاد في الروضة قبل تبارك : بحوله وقوته ، قال فيها : ويستحب فيه سبوح [ ص: 516 ] قدوس رب الملائكة والروح . مسلم
قال في المجموع : وكذا { } . اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله أوله وآخره وعلانيته وسره ، اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
ويأتي المأموم بما يمكنه من غير تخلف ، وخص الوجه بالذكر لأنه أكرم جوارح الإنسان وفيه بهاؤه وتعظيمه ، فإذا خضع وجهه لشيء خضع له سائر جوارحه ، ولو قال سجدت لله في طاعة الله لم تبطل صلاته ، ويكثر كل من المنفرد وإمام من مر الدعاء فيه لخبر { مسلم } وهو محمول على ما ذكر ، أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا فيه الدعاء