( و ) يسن أو بدله لما صح من فعله صلى الله عليه وسلم ، وحكمة جعلهما تحت صدره أن يكون فوق أشرف الأعضاء وهو القلب فإنه تحت الصدر مما يلي الجانب الأيسر ، والعادة أن من احتفظ على شيء جعل يديه عليه ( آخذا بيمينه يساره ) بأن يقبض يمينه كوع يساره وبعض ما عداها ورسغها ، روى بعضه ( جعل يديه تحت صدره ) وفوق سرته في قيامه وبعضه مسلم والباقي ابن خزيمة أبو داود ، وقيل يتخير بين بسط أصابع اليمنى في عرض المفصل وبين نشرها صوب الساعد ، وكلام الروضة قد يوهم اعتماده ومن ثم اغتر به الشارح تبعا لغيره والمعتمد الأول ، ويفرج أصابع يسراه وسطا كما هو
[ ص: 549 ] قضية كلام المجموع ويحط يديه بعد التكبير تحت صدره .
قال الإمام : والقصد من القبض المذكور تسكين اليدين فإن أرسلهما ولم يعبث بهما فلا بأس كما نص عليه في الأم والكوع : هو العظم الذي يلي إبهام اليد ، والرسغ : المفصل بين الكف والساعد وأما البوع : فهو العظم الذي يلي إبهام الرجل .