الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        البحر الرائق شرح كنز الدقائق

                                                                                        ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        ( قوله : ومن أحرم بحج ثم بعمرة ثم وقف بعرفات فقد رفض عمرته ، وإن توجه إليها لا ) أي لا يصير رافضا ; لأنه يصير قارنا بالجمع بين الحج والعمرة ; لأنه مشروع في حق الآفاقي ، والكلام فيه لكنه مسيء بتقديم إحرام الحج على إحرام العمرة كما قدمناه في بابه ، وقد تعذر عليه أداء العمرة بالوقوف إذ هي مبنية على الحج غير مشروعة ، وقد تقدم الفرق بين الوقوف والتوجه ، وإنما قلنا إن العمرة تحتمل الرفض لما روي عن عائشة قالت { خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قال لها النبي صلى الله عليه وسلم وامشطي رأسك وارفضي عمرتك } والمراد بقوله ثم بعمرة أنه أحرم بالعمرة ، ولم يأت بأكثر أشواطها حتى [ ص: 57 ] وقف بعرفات فالإتيان بالأقل كالعدم .

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية