[ ص: 2 ] بسم الله الرحمن الرحيم ( باب التعليق ) .
لما فرغ من بيان المنجز شرع في المعلق ، والتعليق من علقه تعليقا جعله معلقا كذا في القاموس ، وفي المصباح علقت الشيء بغيره وأعلقته ; بالتشديد والألف فتعلق ا هـ .
وفي الاصطلاح ربط حصول مضمون جملة بحصول مضمون جملة أخرى ، وتعبيره بالتعليق أولى من تعبير الهداية باليمين لشمول التعليق الصوري ، وإن لم يكن يمينا كالتعليق بحيضها وطهرها أو بحيضها حيضة أو بما لا يمكنه الامتناع عنه كطلوع الشمس ومجيء الغد أو بفعل من أفعال قلبها كالمحبة والمشيئة أو بفعل من أفعال قلبه فإنه في هذه المواضع ليس بيمين كما في المحيط فلا يحنث لو كان حلف أن لا يحلف بها مع أن بعضها مذكور في هذا الباب كالمحبة والحيض حيضة بخلاف إن دخلت أو إن حضت ، وفي تلخيص الجامع لو يحنث بالتعليق لوجود الركن دون الإضافة لعدمه إلا أن يعلق بأعمال القلب أو بمجيء الشهر في ذوات الأشهر لأنه يستعمل في التمليك أو بيان وقت السنة فلا يتمحض للتعليق ، ولهذا لم يحنث بتعليق الطلاق بالتطليق لاحتمال حكاية الواقع ، ولا بأن أديت فأنت حر ، وإن عجزت فأنت رقيق لأنه تفسير الكتابة ، ولا بأن حضت حيضة أو عشرين حيضة لاحتمال تفسير السنة ا هـ . . حلف لا يحلف
[ ص: 2 ]