( قوله : لا بعلمه وغضبه وسخطه ورحمته ) أي لا يكون ; لأن الحلف بهذه الألفاظ غير متعارف ، والعرف معتبر في الحلف بالصفات ولأن العلم يذكر ويراد به المعلوم ويقال : اللهم اغفر علمك فينا أي معلومك ولأن الرحمة يراد بها أثرها وهو المطر والجنة ، والغضب والسخط يراد بهما العقوبة ، وفي البدائع : وأما الصفة فصفات الله تعالى مع أنها كلها لذاته على ثلاثة أقسام منها ما لا يستعمل في عرف الناس وعاداتهم إلا في الصفة نفسها فالحلف بها يكون يمينا ومنها ما يستعمل في الصفة وفي غيرها استعمالا على السواء والحلف بها يكون يمينا أيضا ومنها ما يستعمل في الصفة وفي غيرها لكن استعمالها في غير الصفة هو الغالب فالحلف بها لا يكون يمينا ومن مشايخنا من قال ما تعارفه الناس يمينا يكون يمينا إلا ما ورد الشرع بالنهي عنه وما لم يتعارفوه لا يكون يمينا وبيان هذه الجملة إذا اليمين بعلم الله ونحوه يكون حالفا وكذا وقدرة الله ما لم ينو المقدور وكذا وقوته ، وإرادته ومشيئته ورضاه ومحبته وإرادته وكلامه بخلاف الرحمة والغضب والسخط والعلم إلا إذا أراد به الصفة ، وأما وسلطان الله فقال قال : وعزة الله وعظمته وجلاله وكبريائه إن أراد به القدرة كان حالفا ، وإلا فلا ولو القدوري ذكر في الأصل أنه يكون يمينا خلافا قال وأمانة الله ; لأنها طاعته ، ووجه ما في الأصل أن الأمانة المضافة إلى الله تعالى عند القسم يراد بها صفته . للطحاوي
ولو فهو يمين ; لأن الوجه المضاف إلى الله تعالى يراد به الذات ولو قال : ووجه الله لا يكون يمينا إلا أن ينوي وكذا قال : لا إله إلا الله لا أفعل كذا لعدم العادة قوله : سبحان الله والله أكبر لا أفعل كذا لأنه من صفاته تعالى التي لا تستعمل إلا في الصفة ا هـ . وملكوت الله وجبروته يمين
ومن الغريب ما في الظهيرية لو لا يكون يمينا ، وإن كان الله تعالى [ ص: 311 ] لا يوصف بضدها ; لأن المراد بالقدرة المذكورة التقدير عرفا على ما عرف في الزيادات والله عز وجل قد يقدر وقد لا يقدر ا هـ . قال وقدرة الله
وهو مردود لما في الولوالجية وغيرها لو ; لأن استعمال القدرة على المقدور به لم يكثر ككثرة استعمال العلم على المعلوم حتى لو نوى المقدور لا يكون يمينا ا هـ . قال : وقدرة الله كان يمينا
وأشار المصنف إلى إنه لو أنه لا يكون يمينا ، وفي الخانية لو قال : وعذاب الله وثوابه ورضاه ولعنة الله وأمانته لا يكون يمينا لأن من صفاته ما يذكر في غيره فلا يكون ذكر الصفة كذكر الاسم . قال : بصفة الله لا أفعل كذا