الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
731 765 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف ، أنا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16932محمد بن جبير بن مطعم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=67أبيه ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=650723سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=1566_1567يقرأ في المغرب بالطور .
وخرجه في ( المغازي ) من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، وزاد فيه : وذلك أول ما دخل الإيمان في قلبي .
وهذا كان قبل أن يسلم nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم ، وكان قدم المدينة لفداء أسارى بدر .
وخرج nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15975سعد بن إبراهيم ، سمعت بعض إخوتي يحدث ، عن أبي ، nindex.php?page=hadith&LINKID=697006عن nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم ، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في فداء المشركين - وفي رواية : في فداء أهل بدر - ، وما أسلم يومئذ ، قال : فانتهيت إليه وهو يصلي المغرب ، وهو يقرأ فيها بالطور ، قال : فكأنما صدع قلبي حين سمعت القرآن .
وفي هذا دليل على قبول رواية المسلم لما تحمله من العلم قبل إسلامه .
وقد روي أنه سمع صوت النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارج من المسجد .
وفيه دليل على أن nindex.php?page=treesubj&link=1256النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع صوته بالقراءة في صلاة الليل .
والأحاديث المذكورة في الباب الماضي تدل على nindex.php?page=treesubj&link=1567الجهر بالقراءة في المغرب ؛ فإن عامة من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم القراءة في المغرب بسورة ذكر أنه سمعه [ ص: 438 ] يقرأ بها ، وفي ذلك دليل على الجهر .
والجهر بالقراءة في المغرب إجماع المسلمين رأيا وعملا به ، لم يزل المسلمون يتداولونه بينهم ، من عهد نبيهم صلى الله عليه وسلم حتى الآن .
وأدنى الجهر أن يسمع من يليه ، هذا قول أصحابنا والشافعية وغيرهم .
وقد سبق عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، قال : من أسمع أذنيه فلم يخافت ، وهو يدل على أدنى الجهر أن يسمع نفسه .
روى nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ، عن أشعث بن أبي الشعثاء ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13704الأسود بن هلال ، عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، قال : لم يخافت من أسمع أذنيه .
ومنتهى الجهر أن يسمع من خلفه إن أمكن ذلك من غير مشقة ، وقد كان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب يسمع قراءته في المسجد من خارجه .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : إن شاء جهر ، وإن شاء لم يجهر ؛ إنما الجهر للجماعة . 1
وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس : إن شاء جهر ، وإن شاء لم يجهر .
ومن أصحابنا من كرهه للمنفرد .
ونص nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد على أن nindex.php?page=treesubj&link=28180_1173المنفرد إذا صلى صلاة الكسوف جهر فيها بالقراءة ، فخرج nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبو يعلى من ذلك رواية باستحباب الجهر للمنفرد في الفرائض .
وبينهما فرق ؛ فإن صلاة الكسوف تطول فيها القراءة ، فيحتاج المنفرد إلى الجهر فيها ؛ كقيام الليل ، بخلاف الفرائض .