الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=1331_30653البيعة على إقام الصلاة
501 524 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى : نا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى : نا nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل : نا nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=650055nindex.php?page=treesubj&link=28647_28635_32946_28633_31562_18064_18288_30237بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - على إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والنصح لكل مسلم .
خرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هذا الحديث فيما سبق في آخر " كتاب : الإيمان " ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد ، عن يحيى - هو : ابن سعيد - ، بمثله .
والنبي - صلى الله عليه وسلم - كان بايع الناس على الإسلام ، nindex.php?page=treesubj&link=28633وأركان الإسلام خمس : الشهادتان ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصيام رمضان .
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يبايع - أحيانا - عليهن كلهن ، كما في " مسند nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد " عن بشير بن الخصاصية ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=701791أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبايعه ، فاشترط علي : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن أقيم الصلاة ، وأن أؤدي الزكاة ، وأن أحج حجة الإسلام ، وأن أصوم رمضان ، وأن أجاهد في سبيل الله ، فقلت : يا رسول الله ، أما اثنتين ، فوالله ما أطيقهما : الجهاد ، فإنهم زعموا أنه من ولى الدبر فقد باء بغضب من الله ، فأخاف إن حضرت ذلك جشعت نفسي ، وكرهت الموت . والصدقة ، فوالله ما لي إلا غنيمة وعشر ذود ، هن رسل أهلي وحمولتهم . قال : فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه ، ثم حرك يده ، ثم قال : ( فلا جهاد ولا صدقة ، فبم تدخل الجنة إذا ؟ ) قلت : يا رسول الله ، [ ص: 32 ] أبايعك ، فبايعته عليهن كلهن .
وتارة nindex.php?page=treesubj&link=28634كان يبايع على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة مع الشهادتين ، كما بايع nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله ; فإن nindex.php?page=treesubj&link=2649_24589الصلاة والزكاة أفضل خصال الإسلام العملية .
وتارة يكتفي بالبيعة على الشهادتين ; لأن باقي الخصال حقوق لها ولوازم .
وتارة كان يقتصر في المبايعة على الشهادتين فقط ، لأنهما رأس الإسلام ، وسائر الأعمال تبع لهما .
وقد كان أحيانا يتآلف على الإسلام من يريد أن يسامح بترك بعض حقوق الإسلام ، فيقبل منهم الإسلام ، فإذا دخلوا فيه رغبوا في الإسلام فقاموا بحقوقه وواجباته كلها .
كما روى عبد الله بن فضالة الليثي ، عن أبيه ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=672287علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان فيما علمني : ( وحافظ على الصلوات الخمس ) . قال : قلت : إن هذه ساعات لي فيها أشغال ، فمرني بأمر جامع ، إذا أنا فعلته أجزأ عني . قال : ( حافظ على العصرين ) - وما كانت من لغتنا - قلت : وما العصران ؟ قال : ( صلاة قبل طلوع الشمس ، وصلاة قبل غروبها ) .
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في " صحيحه " nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم .
وظن أن فضالة هو ابن عبيد ، ووهم في ذلك ، فليس هذا فضالة بن عبيد - : قاله nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين وغيره .
وفي " المسند " من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن نصر بن عاصم الليثي ، عن رجل منهم ، أنه nindex.php?page=hadith&LINKID=702846أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسلم على أن يصلي صلاتين ، فقبل منه .
[ ص: 33 ] وفي رواية : nindex.php?page=hadith&LINKID=700249على أن لا يصلي إلا صلاتين ، فقبل منه .
وفيه - أيضا - عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ، nindex.php?page=hadith&LINKID=674553أن ثقيفا إذ بايعت اشترطت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا صدقة عليها ولا جهاد . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( يصدقون ويجاهدون إذا أسلموا ) .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد في رواية ابنه عبد الله : nindex.php?page=treesubj&link=28634إذا أسلم على أن يصلي صلاتين يقبل منه ، فإذا دخل يؤمر بالصلوات الخمس ، وذكر حديث nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن نصر بن عاصم الذي تقدم .