الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
549 574 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17233هدبة بن خالد : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17258همام : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=11969أبو جمرة ، عن أبي بكر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=110أبيه ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=650540 ( nindex.php?page=treesubj&link=24589_32774_32783_30415من صلى البردين دخل الجنة ) .
وقال ابن رجاء : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17258همام ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11969أبي جمرة ، أن أبا بكر بن عبد الله بن قيس أخبره بهذا .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15678حبان : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17258همام : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=11969أبو جمرة ، عن أبي بكر بن عبد الله ، عن أبيه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله .
( nindex.php?page=showalam&ids=11969أبو جمرة ) ، هو : نصر بن عمران الضبعي ، وهو بالجيم والراء المهملة .
وقد خرج هذا الحديث nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=17233هداب بن خالد ، وهو nindex.php?page=showalam&ids=17233هدبة الذي خرجه عنه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ونسب فيه nindex.php?page=showalam&ids=11969أبا جمرة ، فقال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=11969أبو جمرة الضبعي .
وأما أبو بكر ، فقد أشار nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إلى أنه أبو بكر بن أبي موسى الأشعري عبد الله بن قيس ، واستشهد له بشيئين :
أحدهما : رواية ابن رجاء التي ذكرها تعليقا عنه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17258همام ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11969أبي جمرة ، أن أبا بكر بن عبد الله بن قيس أخبره .
والثاني : أنه أسنده من رواية nindex.php?page=showalam&ids=15678حبان بن موسى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17258همام : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=11969أبو جمرة ، عن أبي بكر بن عبد الله - وهو : ابن أبي موسى عبد الله بن قيس .
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15533بشر بن السري nindex.php?page=showalam&ids=16710وعمرو بن عاصم ، قالا : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17258همام - بهذا الإسناد ، ونسبا أبا بكر ، فقالا : ابن أبي موسى .
وإنما احتيج إلى هذا ; لاختلاف وقع بين الحفاظ في نسبة أبي بكر هذا : [ ص: 215 ] فمنهم من قال : هو أبو بكر بن أبي موسى ، وتصرف الشيخين في ( صحيحيهما ) يدل على ذلك .
ومنهم من قال : هو أبو بكر بن عمارة بن رؤيبة .
واستدلوا بما خرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن ابن أبي خالد nindex.php?page=showalam&ids=17074ومسعر والبختري بن المختار ، سمعوا من أبي بكر بن عمارة بن رؤيبة ، عن أبيه ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=931782 ( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) - يعني : الفجر والعصر . وعنده رجل من أهل البصرة ، فقال له : أنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : نعم . قال الرجل : وأنا أشهد أني سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، سمعته أذناي ، ووعاه قلبي .
وخرجه - أيضا - من حديث ابن عمارة بن رؤيبة ، عن أبيه والرجل البصري . وزاد البصري : قال : سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمكان الذي سمعته منه .
فمن هنا قال بعضهم : أبو بكر الذي روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=11969أبو جمرة هو ابن عمارة بن رؤيبة ، عن أبيه عمارة بن رؤيبة ، لأن معنى الحديثين متقارب .
قال ابن أبي خيثمة في ( كتابه ) : سألت nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين عن أبي بكر الذي روى حديث ( البردين ) : من أبوه ؟ قال : يرون أنه أبو بكر بن أبي موسى ; فلذلك استغربوه . قال : فقال له أبي : يشبه أن يكون : أبو بكر بن عمارة بن رؤيبة ; لأنه يروي عن أبيه عمارة : ( من صلى قبل الغداة وقبل غروب الشمس ) .
وقال صالح بن محمد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني : هو عندي أبو بكر بن عمارة ; لأن معنى الحديثين واحد . قيل له : إن nindex.php?page=showalam&ids=14724أبا داود الطيالسي وهدبة [ ص: 216 ] نسباه ، فقالا : عن أبي بكر بن أبي موسى ؟ فقال : ليسا ممن يضبط هذا ; حدثاه nindex.php?page=showalam&ids=15579بهز وحبان ولم ينسباه .
قال أبو بكر الخطيب : قد نسبه جماعة عن nindex.php?page=showalam&ids=17258همام ، منهم : nindex.php?page=showalam&ids=15533بشر بن السري ، وعبد الله بن رجاء ، nindex.php?page=showalam&ids=16710وعمرو بن عاصم ، وللناسب فضل تعرف وبيان على من لم ينسبه .
قال : وكان nindex.php?page=showalam&ids=16577عفان ينسبه كذلك حتى قال له بلبل nindex.php?page=showalam&ids=16604وعلي بن المديني : إنه أبو بكر بن عمارة ، فترك نسبته ، وقال : عن أبي بكر ، عن أبيه .
ونقل nindex.php?page=showalam&ids=13855البرقاني عن nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ، أنه كان يقول : هو أبو بكر بن عمارة بن رؤيبة ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي عن nindex.php?page=showalam&ids=17099مطين مثله .
وقال أبو الحسن [ العقيلي ] : اختلف فيه ، فالأقوى أنه أبو بكر بن أبي موسى الأشعري ، عن أبيه . ويقال : هو أبو بكر بن عمارة بن رؤيبة ، عن أبيه .
وكذلك قال nindex.php?page=showalam&ids=17099مطين ، وإليه كان يميل شيخنا أبو الحسن - يعني : nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني رحمه الله .
nindex.php?page=treesubj&link=32774_32783و ( البردان ) : صلاة الصبح والعصر ; لأنهما يصليان في برد النهار من أوله وآخره .
وأما الظهر فتسمى الهجير كما في حديث nindex.php?page=showalam&ids=88أبي برزة ; لأنها تصلى بالهاجرة .
ويقال للعصر والفجر : العصران ; كذلك روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث فضالة الليثي ، وأنه وصاه بالمحافظة عليهما .
[ ص: 217 ] وصلاة الصبح من صلاها فهو في ذمة الله ، كما في حديث جندب بن سفيان ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=662576 ( من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا تخفروا الله في ذمته )
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وفي رواية له - أيضا - زيادة : nindex.php?page=hadith&LINKID=658059 ( فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم ) .
وقد روي مثله في صلاة العصر - أيضا .
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=17211نعيم بن حماد في ( كتاب الفتن ) عن عبد العزيز الدراوردي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عمن حدثه ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( nindex.php?page=treesubj&link=32783من صلى الصبح كان في جوار الله حتى يمسي ، ومن صلى العصر كان في جوار الله حتى يصبح ، فلا تخفروا الله في جواره ؟ فإنه من أخفر الله في جواره طلبه الله ، ثم أدركه ، ثم كبه على منخره ) - أي : في جهنم .