50 [ ص: 169 ] 37 - باب: سؤال جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة
وبيان النبي - صلى الله عليه وسلم - له، ثم قال: "جاء جبريل يعلمكم دينكم". فجعل ذلك كله دينا، وما بين النبي - صلى الله عليه وسلم - لوفد عبد القيس من الإيمان، وقوله تعالى: ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه [آل عمران: 85].
50 - حدثنا مسدد قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا أبو حيان التيمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - بارزا يوما للناس، فأتاه جبريل فقال: ما الإيمان؟ قال: " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله، وتؤمن بالبعث". قال: ما الإسلام؟ قال: "الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان". قال: ما الإحسان؟ قال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك". قال: متى الساعة؟ قال: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل، وسأخبرك عن أشراطها: إذا ولدت الأمة ربها، وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان، في خمس لا يعلمهن إلا الله". ثم تلا النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن الله عنده علم الساعة [لقمان: 34] الآية. ثم أدبر فقال: "ردوه". فلم يروا شيئا. فقال: "هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم". قال أبو عبد الله: جعل ذلك كله من الإيمان. [4777 - مسلم:9،10 - فتح: 1 \ 114]


