الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5747 6098 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11928أبو الوليد، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، عن مخارق، سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16243طارقا قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله: nindex.php?page=treesubj&link=28328_32232إن أحسن الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - . [ 7277 - فتح: 10 \ 509]
ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة - رضي الله عنه - : إن أشبه الناس دلا وسمتا وهديا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابن أم عبد، من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع (إليه) ، لا ندري ما يصنع في أهله إذا خلا؟
وقد سلف في مناقبه إلى قوله: (أم عبد). وذكر فيه أيضا حديث nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال: إن أحسن الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - .
وفي سند هذا: مخارق، وهو ابن عبد الله، وقيل: ابن عبد الرحمن، وقيل: ابن خليفة بن جابر أبو سعد الأحمسي، انفرد به nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: الهدي والدل أحدهما قريب من الآخر، وهما من السكينة والوقار في الهيئة والمنظر والشمائل وغير ذلك. وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد في حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أن أصحاب عبد الله كانوا يدخلون إليه فينظرون إلى سمته وهديه ودله فيتشبهون به. والسمت: حسن الهيئة والمنظر في مذهب الدين وليس من الخيال والزينة، ولكن يكون له
[ ص: 462 ] هيئة أهل الخير ومنظرهم. والسمت أيضا: الطريق، يقال: الزم هذا السمت. وكلاهما له معنى جيد، يكون أن يلزم طريقة أهل الإسلام فتكون له هيئة أهل الإسلام .
وقال ابن التين: (والسمت) : هيئة أهل الخير. قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: أشبه الناس برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هديه عمر، وأشبه الناس nindex.php?page=showalam&ids=2بعمر (ابنه) عبد الله، وأشبه الناس بعبد الله سالم.
وفيه من الفقه: أنه nindex.php?page=treesubj&link=18300ينبغي للناس الاقتداء بأهل الفضل والصلاح في جميع أحوالهم، في هيئتهم وتواضعهم للخلق ورحمتهم، وإنصافهم من أنفسهم، ورفقهم في أخذ الحق إذا وجب لهم إن أحبوا الاقتصاص، أو العفو عن ذلك إن آثروا العفو، وفي مأكلهم ومشربهم واقتصادهم في أمورهم; تبركا بذلك.