ولا تصدقنا ولا صلينا اللهم لولا أنت ما اهتدينا [ ص: 541 ] فاغفر فداء لك ما اقتفينا
فاغفر فداء لك ما اقتفينا إنا إذا صيح بنا أتينا
وألقين سكينة علينا وبالصياح عولوا علينا.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "من هذا السائق؟". قالوا: عامر بن الأكوع. فقال: "يرحمه الله". فقال رجل من القوم: وجبت يا نبي الله، لو أمتعتنا به. قال: فأتينا خيبر فحاصرناهم حتى أصابتنا مخمصة شديدة، ثم إن الله فتحها عليهم، فلما أمسى الناس اليوم الذي فتحت عليهم أوقدوا نيرانا كثيرة. فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "ما هذه النيران؟ على أي شيء توقدون؟". قالوا: على لحم. قال: " فقال رجل: يا رسول الله أو نهريقها ونغسلها؟ قال: "أو ذاك". فلما تصاف القوم كان سيف على أي لحم؟". قالوا: على لحم حمر إنسية. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أهرقوها واكسروها". عامر فيه قصر، فتناول به يهوديا ليضربه، ويرجع ذباب سيفه، فأصاب ركبة عامر، فمات منه، فلما قفلوا قال سلمة: رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاحبا. فقال لي "ما لك؟". فقلت: فدى لك أبي وأمي، زعموا أن عامرا حبط عمله. قال: "من قاله؟". قلت: قاله فلان وفلان وفلان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "كذب من قاله، إن له لأجرين - وجمع بين إصبعيه - إنه لجاهد مجاهد، قل عربي نشأ بها مثله". وأسيد بن الحضير الأنصاري. [انظر: 2477 - مسلم: 1802 - فتح: 10 \ 537]. خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى