الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5803 6155 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16665عمر بن حفص، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15730أبي، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12045أبا صالح، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=655689قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=treesubj&link=18942لأن يمتلئ جوف رجل قيحا يريه خير من أن يمتلئ شعرا". [ مسلم: 2257 - فتح: 10 \ 548]
ذكر فيه حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=690652 "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا".
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=690652 "لأن يمتلئ جوف رجل قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا".
الشرح:
القيح بفتح القاف: المدة لا يخالطها دم، وفسر الشعبي هذا الحديث بالشعر الذي هجي به النبي - صلى الله عليه وسلم - ووهاه nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد nindex.php?page=showalam&ids=14277والداودي; لأن شطر بيت من ذلك كفر والراوي أحد الشاتمين. قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: والذي عندي أنه إذا غلب عليه وصده عن الذكر والقرآن. كما بوب عليه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري.
وقوله: (حتى يريه) أي: يأكله. قال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: هو من الوري على مثال الرمي، يقال فيه: رجل موري - غير مهموز مشدد - وهو أن يوري جوفه. وكذا قاله الأزهري. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: الوري: هو أن يأكل القيح جوفه. وأنشد nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي:
[ ص: 563 ] قالت له: وريا إذا تنحنح، أي: تدعو عليه بالوري ، وقال الجوهري: ورى القيح جوفه وريا. أي: أكله، والاسم: الورى بالتحريك.
قال الفراء: يقال سلط الله (عليه) الورى وحمى خيبر .
وقال ابن الأثير: هو من الوري: الداء، يقال: وري يورى فهو موري: إذا أصاب جوفه الداء . وقال الفراء: هو الورى بفتح الراء. وقال ثعلب: هو بالسكون المصدر، وبالفتح الاسم. وقال قوم: معناه حتى يصيب رئته، وأنكره غيرهم; لأن الرئة مهموزة وإذا بنيت منه فعلا قلت: رآه يرأه فهو مرئ، وقال الأزهري: إن الرئة أصلها من ورى، وهي محذوفة منه تقول: وريت الرجل، فهو موري إذا أصبت رئته، والمشهور في الرئة الهمز .