5928 [ ص: 140 ] 43 - باب: من ناجى بين يدي الناس، ومن لم يخبر بسر صاحبه، فإذا مات أخبر به
6285 ، 6286 - حدثنا عن موسى، حدثنا أبي عوانة، فراس، عن عن عامر، حدثتني مسروق، أم المؤمنين قالت: عائشة فاطمة - عليها السلام - تمشي، لا والله ما تخفى مشيتها من مشية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رآها رحب قال: "مرحبا فلما رأى حزنها سارها الثانية إذا هي تضحك. فقلت لها -أنا من بين نسائه-: خصك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسر من بيننا ثم أنت تبكين! فلما قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألتها: عما سارك؟ بابنتي". ثم أجلسها عن يمينه -أو عن شماله- ثم سارها، فبكت بكاء شديدا،
قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سره. فلما توفي قلت لها: عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني. قالت: أما الآن فنعم. فأخبرتني قالت: أما حين سارني في الأمر الأول، فإنه أخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة "وإنه قد عارضني به العام مرتين، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإني نعم السلف أنا لك". قالت: فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية قال: "يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين" أو: "سيدة نساء هذه الأمة؟". [انظر: 3623، 3624 - مسلم: 2450 - فتح: 11 \ 79] إنا كنا أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عنده جميعا، لم تغادر منا واحدة، فأقبلت