الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ 128 ] أبنا nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع، أبنا nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، أبنا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=658133nindex.php?page=treesubj&link=1627_1628_1625كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات ريح يقول: "ألا صلوا في الرحال". .
الحديث مخرج في الصحيحين رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن عبد الله بن يوسف، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم عن يحيى بن يحيى بروايتهما عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وهو مودع في الموطأ وتمامه عن نافع؛ nindex.php?page=hadith&LINKID=686383أن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر أذن بالصلاة في ليلة ذات برد وريح فقال: ألا صلوا في الرحال ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=treesubj&link=32788_1627_1629كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات مطر يقول: ألا صلوا في الرحال وهو بهذا التمام يأتي في المسند في أحاديث صلاة الجماعة.
وإذا تأملت ذلك وجدت في رواية الكتاب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بالكلمة في الليلة الباردة ذات ريح، وفيما في "الموطأ" و "الصحيحين" أمره بها في الليلة الباردة المطيرة، وإنما الليلة الموصوفة بالبرد والريح التي أذن فيها nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنه -، لكن في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=73230أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر المؤذن في السفر إذا كانت ليلة باردة أو [ ص: 298 ] ذات مطر أو ذات ريح: "ألا صلوا في الرحال".
والرحال جمع رحل: وهو المنزل والمسكن، والرحل أيضا: مركب من مراكب الرجال، وقد يسمى ما يستصحبه الإنسان في سفره من الأثاث رحلا، وربما سبق إلى الظن لذلك أن أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - المؤذن أن يقول: ألا صلوا في الرحال كان في الأسفار، ويؤيده ما ذكرنا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر المؤذن في السفر، لكن في رواية محمد بن إسحاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه كان ينادي منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك بالمدينة في الليلة المطيرة، والحكم في ذلك لا يختلف.
واعلم أنه يتعلق بالحديث شيئان:
أحدهما: أن nindex.php?page=treesubj&link=1629_27458_1627المطر والريح عذر في ترك الجماعة، وهذا يأتي في موضعه.
والثاني: روى nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي هذا الحديث في الأم في باب ترجمه ب الكلام في الأذان ثم قال: وأحب للإمام أن يأمر بهذا إذا فرغ المؤذن من أذانه، وإن قاله في أذانه فلا بأس.
وليس في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر بيان أنه متى ينادي المنادي بهذه الكلمة أفي خلال الأذان أو بعده، لكن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عرف من سائر الروايات أنه لا بأس بإدخالها في الأذان، وفي الصحيح عن عبد الله بن الحارث قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=677442خطبنا nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في يوم ذي رزغ، فلما بلغ المؤذن: حي على [ ص: 299 ] الصلاة أمره أن ينادي: الصلاة في الرحال، فنظر القوم بعضهم إلى بعض، فقال: قد فعل هذا من هو خير مني.
والرزغ - بتحريك الزاي - الوحل، وأرزغ المطر الأرض إذا بلها وبالغ، واحتفر القوم حتى أرزغوا أي: بلغوا الطين الرطب، ويروى من يوم ذي ردغ والردغة - بتحريك الدال وتسكينها - الماء والطين والوحل الشديد، والجمع: الردغ.